موضوع: ولايات الجنوب الغربي التونسى السبت 17 يوليو 2010 - 4:42
ولايات الجنوب الغربي التونسى
ولاية قفصة
ولاية قفصة، تقع ولاية قفصة بين السباسب العليا والصحراء على الفرع الجنوبي للأطلس الصحراوي بالجنوب الغربي للبلاد التونسية على مساحة 780775 هكتارا تعد 323709 ساكنا حسب إحصائية المعهد الوطني للإحصاء لسنة 2004 في نقطة إلتقاء طرقات رئيسية تفتحها على مختلف مدن الجمهورية وتربط شمال البلاد بصحرائها. كما تتقاطع فيها الطريق المغاربية (سرت وتبسة) والطريق الإفريقية (تونس - النيجر عبر قفصة - حزوة). تتوسط الولاية ثلاثة أقاليم اقتصادية وتحيط بها خمس ولايات على شعاع 100 ملم تقريبا في شكل هلال مفتوح. وتعتبر منطقة قفصة نقطة تتداخل فيها وحدات جبلية ومنخفضات وأحواض وسهول وهي منطقة انتقال من المجال السباسبي إلى المجال شبه الصحراوي. تلعب نقاط المياه والأودية دورا هاما في تأقلم الحياة الفلاحية والرعوية.وفي هذا الوسط الطبيعي ولعوامل جغرافية متميزة برز النشاط البشري مبكرا وآنتشرت الحضارة القفصية انتشارا واسعا وأثرت في عدة حضارات أخرى.
ولاية توزر
ولاية توزر هي إحدى ولايات الجمهورية التونسية الـ24. تقع الولاية جنوبي البلاد التونسية تحدها الجزائر غربا، ولاية قفصة شمالا وولاية قبلي من الناحيتين الشرقية والجنوبية. استطاع عدد من علماء الآثار والمؤرّخين والجيولوجيين بداية من سنة 1930 اكتشاف آثار (أواني وأدوات وأسلحة حجريّة وآلات صنعت من العظام) تدل على وجود الإنسان بمنطقة الجنوب الغربي إلى ما يزيد عن مائة وخمسين ألف سنة مضت في المثلّث الذي يربط بين قابس وقفصة وتوزر.
منذ أربعة آلاف سنة قبل الميلاد (عصر المنتجين المربّين بالمغرب العربي) : اكتشفت آثار تعود إلى هذا العصر كالخزفيات والرّسوم المنقوشة على الصّخور خصوصا بكهوف جبل المليحي قرب مدينة تمغزة حاليّا.
منذ ألفي سنة قبل الميلاد تسرّبت إلى الجهة خصائص العصر البرنزي منها التي لها مساس بالثقافة الميغالية التي تميّزت باستعمال الحجارة الضّخمة والغيران الصّخرية والحوانيت وهي القبور المحفورة في الصّخر.
ولاية قبلّي
ولاية قبلّي أو ڨبلي، هي ولاية تقع في الجنوب التونسي، تحديدا جنوب وشرق شط الجريد. أحدثت بمقتضى الأمر المؤرخ في 7 سبتمبر 1981.
التاريخ
إن أقدم دليل محسوس للوجود البشري في تونس وجد قرب مدينة قبلي بموضع ما قبل تاريخي يعرف بعين برمبة حيث وجدت آثار اعود إلى حوالي مليوني سنة، عندما كان شط الجريد بحيرة ترتادها الحيوانات لوجود المياه والنباتات. وقد ورد اسم قبلي في العديد من المراجع العربية والأجنبية وإن اختلف المؤرخون في أصل التسمية.
كان يسكنها بعض الفلاحين البسطاء من البربر الذين دأبوا على فلاحة الأرض وغراسة النخيل ويعتمدون في معاشهم بصفة كلية على التمور التي يتعاملون بها مع غيرهم بطريقة المقايضة كثمن لاقتناء جميع احتياجاتهم من الحبوب والزيوت والبقول…
أصبحت خاضعة للنفوذ الروماني بداية من سنة 146 قبل الميلاد إلى سنة 439 م وقد وقع الاختيار على منطقة "تريس تمالاني" لتكون مركز السلطة حيث تأسست بها بلدية وكنيسة كاثوليكية واستمر وضعها الروماني المسيحي على هذا النحو حتى فتحها عقبة ابن نافع قادما إليها من غدامس في عام 47 هجري وبنى بها جامعا، ما زال يحمل اسمه إلى الآن. وفي أوائل القرن العاشر هجري عينت السلطة العثمانية عبد الله بن بوزيد المحمودي الطرابلسي واليا على جهة نفزاوة فانتقلت السلطة بذلك من مدينة بشري إلى مدينة قبلي.
السكّان
عدد السكان في الولاية يفوق 143 ألف ساكن. تتميّز الولاية بتنوّع الأعراق فيها. هناك ثلاث مجموعات عرقّيّة رئيسيّة
* الأفارقة السود: يعود وجودهم إلى تجارة الرقّ التي كانت تشتهر بها قبلّي في وقت من الأوقات. * البربر: السكّان الأصليّين للبلاد إلاّ أنّهم يعتبرون أقليّة مقارنة بالعرب. * العرب: يشكلون الأغلبية، جاء أغلبهم من وسط وجنوب الجزيرة العربيّة إبّان الفتح الإسلامي لأفريقيّة وشمال أفريقيا.
شهدت ولاية قبلّي هجرة شديدة إلى أوروبا وخاصّة فرنسا في الخمسينات والستينات والسبعينات ممّا أفرز مجتمعا كاملا من المغتربين الذين لا يزالون يعودون للجهة دوريّا ويشكّلون عاملا مهمّا في تحريك الاقتصاد المحلّي للولاية.
الجغرافيا
الموقع
تبلغ مساحة ولاية قبلي 22454 كلم مربع أي 14.43 بالمائة من مساحة البلاد، في حين لا تعد إلا 143.218 نسمة طبقا لإحصائيات عام 2004 أي أن الكثافة لا تتجاوز 6.3 ساكنا/كلم المربع
وتقع الولاية في الجنوب الغربي من البلاد التونسيّة بين أحضان واحات النخيل، وتعتبر بوابة الصحراء الممتدة إلى الجزائر. يحدّها:
* شمالا: ولاية قفصة * جنوبا: ولاية تطاوين * غربا: ولاية توزر والحدود الدوليّة مع الجزائر * شرقا: ولايتا قابس ومدنين
تحتوي ولاية قبلّي على جزء كبير من شط الجريد وهو أكبر سبخة ملحية في تونس. تتميّز الولاية بالعديد من المناظر الطبيعيّة الخلاّبة خاصّة الصحروايّة منها ممّا جعلها قبلة هامّة للسياحة الصحراوية.
المناخ
صحراوي بارد في الشتاء وحار في الصيف، مع قليل من التساقطات في فصل الشتاء.
إداريا
المعتمديات
عند تأسيسها عام 1981 كانت ولاية قبلي تتكون من ثلاث معتمديات هي : معتمدية قبلي ومعتمدية دوز ومعتمدية سوق الأحد. ثم تصاعف عدد معتمدياتها إذ أحدثت الفوار عام 1984، وقسمت معتمدية قبلي إلى معتمديتين واحدة شمالية وأخرى جنوبية وذلك عام 1991 ثم قسمت معتمدية دوز إلى معتمديتين كذلك: معتمدية دوز الشمالية ومعتمدية دوز الجنوبية عام 2003.
قرى الولاية
عرفت ولاية قبلي منذ القديم بكثرة قراها، ومن بينها في الوقت الحاضر (حسب الحروف الأبجدية):
استفطيمي ؛ أم الفرث،؛ مزرع ناجي أم الصمعة ؛ بازمة ؛ بشري ؛ بشلي ؛ البرغوثية ؛ البليدات ؛ بني محمد ؛ بوعبد الله ؛ تلمين ؛ تنبيب ؛ الجديدة ؛ الجرسين ؛ جزيرة الوحيشي ؛ جمنة ؛ الرابطة ؛ رجيم معتوق ؛ الرحمات ؛ زاوية الحرث ؛ الزوية ؛سعيدان ؛ الصابرية ؛ طنبار ؛ فطناسة ؛ الفوار ؛ القطعاية ؛ القلعة ؛ القليعة ؛ المنصورة ؛ المنشية ؛ نقة ؛ نويل
الاقتصاد
شهد اقتصاد الولاية عدّة مجالات عبر التاريخ. يستوجب ذكر أنّ مدينة قبلّي كانت مركزا لتجارة الرقّ الأسود المصدّر لأوربا وهذا يفسّر تواجد الأفارقة السود في الجهة. الاقتصاد الحالي قائم على قطاعيين رئيسيين هما الفلاحة والسياحة.
الفلاحة
أهمّ منشّط اقتصادي للولاية التي تشتهر خاصّة بإنتاج التمور عالية الجودة التي تصدّر لكافّة أنحاء العالم. لعبت التمور دورا كبيرا في تنمية اقتصاد الولاية وازدهار أغلب مناطقها.
السياحة
دخلت السياحة الولاية مع بدء تفعيل وتشجيع السياحة الصحراوية بالجمهوريّة التونسيّة لتعويض الكساد الذي تشهده السياحة الشاطئيّة في الفصول الباردة. وتعتبر دوز من أبرز الوجهات السياحيّة في ولاية قبلّي نظرا لتوفر عدد من النزل السياحية التي أقيمت بها. تشهد الجهة في الصيف عودة عدد هام من المغتربين من أبنائها في أوروبا وفرنسا خاصة وهو ّا يفعّل النشاط الاقتصادي ويوفّر العملة الصعبة للبلاد.
زائر زائر
موضوع: رد: ولايات الجنوب الغربي التونسى الخميس 7 أكتوبر 2010 - 13:24