موضوع: ولايات الشمال الغربي التونسى السبت 17 يوليو 2010 - 4:14
ولايات الشمال الغربي التونسى
ولاية جَنْدُوبَة
ولاية جَنْدُوبَة (كان اسمها قبل عام 1966 ولاية سوق الأربعاء) ولاية تقع في أقصى الشمال الغربي لـلجمهوريّة التونسيّة وتحتلّ بذلك موقعا متميّزا حيث توجد على الضفة الجنوبيّة لنهر مجردة المنحدر من جبال ســوق أهراس بالجزائر. وتتميّز باتساع سهولها وجودة تربتها وخصوبتــها وتنوّع فلاحتها وإنتاجها الزراعي الوفير وبمناطقها السقويّة الشاسعة والمتعدّدة.
تاريخ المدينة
جندوبة هي وريثة بلاريجيا المدينة الرومانية والبونيقية التي صعدت منذ القرن الأول للميلاد إلى مرتبة البلدية وتمصرت مع أختها " شمتو" فأصبحت قاعدة الشمال الغربي على الطريق الرئيســية بين قرطاج وبونة, فبعد هجر بلاريجيا لم يحصل أن تكونت مدينة بسهول مجردة الوسطى لتواصل حمل مشعل التمدن والحضارة رغم تعاقب القبائل على المنطقة من المشرق العربي أو من داخل البلاد إلى أن تكونت نواة مدينة جندوبة حول محطة السكة الحديدية التي شرع في استعمالها في 01-09-1879.
ولقد انبعثت مدينة جندوبة في أول الأمر شمال السكة الحديدية حول الثكنة العسكرية متواضعة بسيطة في مظهرها وهندستها وبعد عقد من الزمن أخذت تتوسع جنوبا مكونة بذلك عدة أنهج جديدة كنهج المغرب ونهج الساقية ونهج محمد علي. عرفت مدينة جندوبة منذ نبعاثها باسم سوق الاربعاء نسبة إلى اسم السوق الأسبوعية التي تنتصب كل يوم أربعاء أما سكان المنطقة فكانوا يطلقون عليها كلمة البراكة نسبة إلى المحلات المشيدة من ألواح الخشب وفي سنة 1966 أطلق عليها اسم جندوبة بمقتضى أمر رئاسي بتاريخ 30-04-1966. تجدر الإشارة أن أصل اسم بربري وهو يتكون من كلمتين الأولى جن ومعناها "سوق " والثانية دوبة ومعناها "قمح". وهذا ما يعيدنا إلى التسمية التي وقع ذكرها سابقا وهي سوق الإربعاء إذ أن السوق كان ولا زال فعلا ينعقد يوم الإربعاء. وبدخول المستعمر الفرنسي وبإرادته تغيير الكثير من تراث البلاد سواء كان عربي إسلامي أو بربري فقد غير اسم المنطقة الأصلي وهو جندوبة إلى سوق الأربعاء، ومع حصول البلاد على الاستقلال، قررت الحكومة إعادة الاسم الأصلي. وهذه اللمحة التاريخية تطرح مسألة انبعاث هذه البلاد بعد انتصاب الاستعمار الفرنسي على الأراضي التونسية. إذ توجد جندوبة فعلا على سهول منبسطة مترامية الأطراف وهو أمر غير معهود في التاريخ فعلى مر الأزمان أقيمت أغلب المدن على مرتفعات أو محاطة بالوديان والمياه، والغاية استراتيجية عسكرية بغية تفادي غارات العدو. إلا أن دخول الحماية الفرنسية وبسطها لنفوذها على كامل التراب التونسي جعل مثل هذه العادات تندثر وتتوجه جهود الأهالي نحو مقاومة المستعمر، مما سمح بانتصاب أول براكة، والكلمة معروفة عند الأهالي وقد وقع ذكرها أعلاه
المواقع الأثرية
تقع مدينة بلاريجيا الأثريّة شمال مدينة جندوبة وعلى مسافة 8 كم منها وبالتحديد علــى سفح جبل ربيعة. وتعتبر بلاريجيا من أشهر المدن في العهود القرطاجنية والرومانيّة والبيزنطيّة والتي تدل آثارها القائمة إلى اليوم على عظمتها في التاريخ وثرائها وشموخ حضارتها.
ويرقى تاريخ "بلا" إلى أواخر القرن الخامس وبداية القرن الرابع قبل الميلاد وقد كشفت الحفريات التي قام بها الدكتور – كرتون- حوالي سنة 1900 بالبعض منها عن آثار قيمة للغاية مثل التماثيل والسوق والحمام والكنيسة والمسرح والمنازل التي تحت الأرض، وتمتاز هذه الآثار بفسيفسائها الرومانيّة التي زخرفت بها أرضيّة هذه المباني وجدرانها؛ وقد رسمت بها لوحات عجيبة تحكي جوانب من حياة عصرها؛ وقد اتخذت منها تماثيل وقطع أثرية وضعت بالمتحف الوطني. وببلاريجيا عين جارية عذبة ما زالت مياهها إلى اليوم دافقة وكانت قبل جلبها في القنوات إلى مدينة جندوبة تنساب في حقول منخفضة تسمى – شط الحمام- مكونة بحيرة كبيرة من الأمطار.
إنّ هذا المحيط الثري بمناظره الطبيعيّة ومعالمه الأثريّة كفيل بأن يجعل من جندوبة ياحيّا وخصوصا في فصل الربيع.
شمتو
ومن المعالم الأثرية الهامّة أيضا شمتو التي كشفت الحفريات المتواصلة فيها عن معالم نادرة كالمقبرة النوميديّة التي تمّ العثور عليها تحت مستوى ساحة من العهد الروماني وقد وقع استعمالها من القرن الخامس إلى منتصف القرن الأوّل ق م. وتقع شمتو على مسافة 20 كم غرب المدينة وهي مدينة بربريّة تعاقبت عليها نفس الحضارات التي عرفتها بلاريجيا وتتميّز بالمعالم الفريدة من نوعهأ مثل الهضبة المقدسة والجسر الحجري على وادي مجردة وقد اشتهرت برخامها الأصفر.
كما توجد بهذه المنطقة المخلفات الأثريّة لوسط المدينة في العهد الروماني مثل الساحة العمومية وبناية البازيليك المدنيّة وحنفية ضخمة وقوس نصر ودكاكين وساحة صغيرة. وتوجد في بقيّة الموقع أثار متناثرة للمباني المعهودة فــي كل مدينة من العهد الروماني: المسرح والمدرج والسوق والحمام والحنايا. ويوجد بها الآن متحف أثري يضمّ مجموعة هامّة من القطع الأثريّة النادرة.
أشهر وأجمل قرى ولاية جندوبة
عِين سُلْطَان قرية تونسية تقع بولاية جندوبة، قرب الحدود التونسية الجزائرية، شمال غربي مدينة غار الدماء. يوجد بعين سلطان مركزا للتربصات والإصطياف يتبع وزارة الشباب والرياضة وتأتيه من فترة لأخرى أفواج من الشباب وخاصة تلك التابعة للكشافة التونسية لقضاء العطلة الصيفية. في واقع الأمر يعود تاريخ الإصطياف والتخييم في عين سلطان إلى الفترة الاستعمارية حيث كانت عين سلطان تعتبر مركزا وطنيا للتخييم بالنسبة للفرنسيين. وتوجد إلى حد الآن آثار لمسبح وحمامات ومواقع للتخييم في القرية. مؤخرا انطلقت أشغال لإنجاز مشروع مركب وطني للتدريب لفائدة الفرق الرياضية الختلفة شبيه بذلك الموجود بعين دراهم. هذا المشروع سيمثل نقلة نوعية في تاريخ القرية وسيعيد إليها شهرتها السابقة.
الطقس في عين سلطان يمتاز ببرودته الشديدة في فصل الشتاء وحرارته المعتدلة عموما في فصل الصيف. تتجاوز معدلات تساقط الأمطار الألف ملمتر في السنة وتنزل الثلوج في بعض الأحيان في فصل الشتاء متجاوزة في سمكها في بعض الحالات نصف المتر. تشتهر القرية بعذوبته مياهها ويرجع البعض تسمية القرية إلى عين طبيعية عذبة جدا تسمى "عين سلطان" توجد بالقرب من مركز الغابات التابع لوزارة الفلاحة.
تعليم
جامعة جندوبة هو قطب جامعي يوجد مقره بولاية جندوبة.
ولاية باجة
تنتمي ولاية باجة إلى إقليم الشمال الغربي للبلاد التونسية. وعاصمتها مدينة باجة. وتمتاز بموقع جغرافي هام، فإلى جانب سواحلها التي تمتدّ على مسافة 26 كلم فإنها تشكّل منطقة ترابط جغرافي بين ولايات الإقليم ومنطقة تونس الكبرى ومنطقة الشمال الشرقي للبلاد من خلال توسطها لخمس ولايات: يحدّها شمالا البحر الأبيض المتوسط، وغربا: ولاية جندوبة وشرقا: ولايتا زغوان ومنوبة ومن الشمال الشرقي: ولاية بنزرت وجنوبا ولاية سليانة. وتعدّ ولاية باجة 301,558 نسمة حسب تقديرات 2003 للمعهد الوطني للإحصاء
تبلغ المساحة الإجمالية للولاية 374 ألف هكتار وتمثل المساحة الصالحة 91% للفلاحة وتمثل 341 ألف هكتار نسبة %91 من المساحة الجملية. وهي منقسمة إلى 251 ألف هكتار مساحة صالحة للزراعة و90 ألف هكتار أراضي غابية ومراعي.
ولاية الكاف
ولاية سليانة
تنتمي ولاية سليانة إلى إقليم الشمال الغربي للبلاد التونسية وتضم 11 معتمديات. ويقع بها موقع زامة الأثري حيث دارت المعركة الأخير لحنبعل ضد روما.ومن أهم مدنها : برقو (الربع)، كسرى، بوعرادة،قعفور, الكريب، العروسة، الأخوات، سيدي بورويس، مكثر، القنطرة.
زائر زائر
موضوع: رد: ولايات الشمال الغربي التونسى الخميس 7 أكتوبر 2010 - 13:35