الثقافة والفنون فى قطر
ترعى الدولة مجالات الثقافة المتعددة وتقوم وزارة الثقافة والفنون والتراث بتنظيم الفعاليات الثقافية من مهرجانات وندوات ومحاضرات وأمسيات ومعارض فنية ومعارض الكتب وورش عمل وتدريب في مجالات الثقافة والفنون والتراث كما تنظم الفعاليات الثقافية والفنية في الخارج من خلال عدة إدارات.
الثقافة والفنون
تقوم إدارة الثقافة والفنون برعاية الحركة الثقافية والفنية في الدولة وإقامة الأسابيع والفعاليات الثقافية والفنية القطرية في الخارج، واستقبال الأسابيع والفعاليات الثقافية والفنية من الدول الأخرى وتنظيم المحاضرات والندوات، والأمسيات الشعرية.
كما تعمل إدارة الصالون الثقافي على دعم الأعمال الفنية وتوفير سبل تطويرها و الترخيص بإنشاء الفرق الشعبية والمسرحية والموسيقية، وإقامة الأعمال الفنية والرقابة عليها وإقامة الحفلات الفنية العامة والأنشطة الفنية والتراثية في البلاد بالإضافة إلى الإشراف على الفرقة القطرية للفنون الشعبية والإشراف على مسرح قطر الوطني.
وقد قامت هذه الإدارة بإصدار عدد من الكتب بالإضافة إلى دورها إلى رعاية المسرح والفنون الشعبية وتنظيم أسابيع ونشاطات ثقافية في عدد من الدول مثل سوريا وكازاخستان وتركيا والهند والصين وغيرها.
مؤسسة الحي الثقافي
هي مؤسسة لها شخصية اعتبارية وموازنة مستقلة تهدف إلى استغلال مباني ومرافق الحي الثقافي في المساهمة في النهوض بالحركة الثقافية وتشجيع وإبراز الطاقات الإبداعية وتختص إدارة الحي الثقافي بالعمل على جعل الحي الثقافي بيئة مناسبة لرعاية وتفعيل النشاط الثقافي والإبداعي الفكري والفني، والنهوض بالحركة الثقافية وتشجيع وإبراز الطاقات الإبداعية.وتهيئته ليكون ملتقى للمبدعين والمثقفين بالإضافة إلى اقتراح السياسات والخطط والبرامج المتعلقة بالإسهام في نشر الوعي الثقافي من خلال تنظيم المهرجانات والمعارض والندوات في مرافق الحي الثقافي، وغيرها من الأنشطة ذات الطبيعة الثقافية، بالتنسيق مع الوحدات الإدارية المختصة.
البحوث والدراسات الثقافية
تختص بإجراء البحوث والدراسات الثقافية المتعلقة وترجمة الأعمال الفكرية والأدبية المتميزة من اللغات الأخرى إلى اللغة العربية، وترجمة الأعمال الإبداعية المنتقاة من اللغة العربية إلى اللغات الأخرى وإصدار الكتب للمؤلفين القطريين والعرب في المجالات الفكرية والأدبية والثقافية المختلفة بالإضافة إلى إصدار مجلة الدوحة، وما قد يصدر مستقبلاً من مجلات متخصصة في مختلف مجالات الثقافة.
المكتبات العامة
تختص بإنشاء المكتبات العامة والإشراف عليها وتطويرها والاشتراك في المعارض والمؤتمرات والندوات المحلية والدولية في مجال المكتبات وحصر وتجميع التراث القطري وفهرسته وصيانته، وإصدار البيلوغرافيا الوطنية وتوفير مختلف مصادر المعلومات اللازمة لتقديم الخدمات المعلوماتية والببليوغرافية لجمهور المثقفين والدارسين والباحثين وللهيئات.
وتعد دار الكتب القطرية من أقدم المكتبات الوطنية الخليجية والعربية، وهي من أبرز المعالم الثقافية في الدوحة. نشأت في التاسع والعشرين من ديسمبر عام 1962 عندما صدر قرار سعادة وزير المعارف آنذاك بإدماج كل من المكتبة العامة ومكتبة المعارف العامة في مكتبة أطلق عليها اسم (دار الكتب) تتبع سعادة وزير المعارف مباشرة ولها ميزانية مستقلة. وتعتبر الدار حالياً تابعة للمجلس الوطني ضمن إدارة المكتبات العامة.
وتتزود دار الكتب بالمطبوعات المتنوعة بطرق مختلفة، وتشمل بجانب الكتاب، المعجم والموسوعة والخارطة والمخطوط والاسطوانة والميكروفيش. ويقوم قسم التوثيق والميكروفيلم بإعداد وبناء المكتبة الميكروفيلمية تمشياً مع التطور التكنولوجي. وتضم الدار معملاً للترميم، أنشئ عام 1976 أما معمل التجليد فيقوم بتجليد الكتب والصحف والدوريات وقد زود المعمل بأجهزة ومعدات تجليد حديثة.
وتيسيراً على الباحثين، وإتاحة الفرصة للشباب للاستفادة من خدمات الشبكة العالمية (الإنترنت) تم افتتاح مركز للإنترنت بدار الكتب القطرية ويعمل على فترتين مقابل رسم رمزي.
المكتبات الفرعية
1- مكتبة الخور العامة تأسست في 22/6/1977.
2- مكتبة الشمال العامة تأسست في 22/10/1979.
3- مكتبة الخنساء للنساء تأسست في 26/10/1981.
4- مكتبة الريان العامة تأسست في 10/4/1982.
5- مكتبة الوكرة العامة تأسست في 1/1/1985.
إدارة المطبوعات والنشر
تقوم بتملك حقوق التأليف والنشر وأسماء الشهرة التجارية للمواد الإذاعية التي تنتجها أو تستخدمها، ومنح الغير حق استغلالها وبحث ودراسة وإصدار طلبات التراخيص اللازمة للمطبوعات الصحفية والمطابع ودور النشر والمكتبات ومؤسسات استيراد وتصدير وتوزيع المطبوعات ومؤسسات الدعاية والإعلان والعلاقات العامة والإنتاج الفني ومحلات بيع توزيع المصنفات الفنية بالإضافة إلى الرقابة على المطبوعات المحلية والمصنفات الفنية المحلية والخارجية وفقاً للقانون والموافقة على إصدار وتوزيع مطبوعات ونشرات البعثات والهيئات الدبلوماسية والقنصلية المعتمدة لدى الدولة، بالتنسيق مع الوحدات الإدارية المختصة وإصدار الكتب والنشرات التي تتضمن تعريفاً بالدولة في مختلف النواحي وتزويد السفارات والبعثات الدبلوماسية بها، بالتنسيق مع الوحدات الإدارية المختصة.
إدارة الاتصالات
تختص ببحث ودراسة طلبات الترخيص بإنشاء وتملك محطات البث الإذاعي المسموع والمرئي، وإصدارها والإشراف والرقابة على المواد المسموعة والمرئية التي تبثها محطات البث الإذاعي المسموع والمرئي الخاصة.
إدارة التراث
تختص بالاهتمام بالتراث القطري العربي والإسلامي وجمع وتدوين وتوثيق مواد التراث الشعبي، وبحثها ودراستها ونشرها، للتعريف بها، وإتاحتها للباحثين والمهتمين وإنشاء أرشيف للتراث الشعبي بالإضافة إلى تنظيم الفعاليات الوطنية التراثية، وإحياء المناسبات التراثية ودعم العاملين بها وتنظيم الندوات والمؤتمرات واللقاءات المتعلقة بالتراث الشعبي.
هيئة متاحف قطر
هيئة متاحف قطر هي هيئة عامة لها شخصية وموازنة تلحق بالموازنة العامة للدولة أنشئت في عام 2005 و مقرها مدينة الدوحة. وتهدف إلى النهوض بالمتاحف والآثار ومشروعات التنقيب عنها، وإدارتها والإشراف عليها، وتطويرها، وجمعها وتسجيلها، وحمايتها بكافة الوسائل، وتهيئتها للانتفاع العام، والمحافظة علي الآثار ومقتنيات المتاحف.
للهيئة في سبيل تحقيق أهدافها القيام بما يلي:
1- رسم السياسة العامة لتنظيم المتاحف والآثار، والإشراف علي تنفيذها.
2- اعتماد مشروعات النهوض والتطوير والترميم والصيانة للمتاحف ومقتنياتها وما يحفظ ويودع بها.
3- تقرير قواعد اعتماد المتاحف وأنظمة العمل بها.
4- إقامة المتاحف.
5- وضع واعتماد النظم والقواعد العلمية، الخاصة بالتنقيب عن الآثار وجمعها وتسجيلها، والمحافظة عليها وعلي مقتنيات المتاحف، في مراحل تسجيلها أو نقلها أو حفظها أو عرضها، أو الانتفاع بها.
6- التنسيق بين المتاحف والهيئات ذات الصلة بأعمالها.
7- القيام بالاختصاصات المتعلقة بشؤون الآثار.
8- المشاركة في المعارض والمؤتمرات الإقليمية والدولية ذات الصلة بأهداف الهيئة، وتمثيل الدولة فيها.
9- اقتراح مشروعات القوانين واللوائح الخاصة بالمتاحف والآثار، وإبداء الرأي فيما يتصل بشؤونها.
ويتبع الهيئة المتاحف الخاضعة لإدارة وإشراف إدارة المتاحف والآثار بالمجلس الوطني للثقافة والفنون والتراث، وأية متاحف أخري تعتمد أو تقام بقرار من مجلس الأمناء.
الفن التشكيلي في قطر
تأثرت الحركة التشكيلية في الفن القطري المعاصر بالمحيط البيئي والحدث الاجتماعي وجملة المتغيرات في المجتمع القطري. وتأتي محاولات حركة التشكيل في فترة السبعينيات بمتغيرات جديدة لإيجاد بيئة ثقافية في متناول الجميع، وتسهيل عملية التواصل مع المجتمع.
وكانت وزارة الإعلام الراعية الأولى في ذلك الوقت لقطاع الفنون، وقد قامت باحتواء المناسبات الثقافية في فترة السبعينيات واتسعت دائرة المشاركة الفنية القطرية في الإطار العربي والأوروبي والآسيوي.
وتم اعتماد الجمعية القطرية للفنون التشكيلية، الممثل لقطاع الفنون على المستوى الأهلي عام 1980 لتقدم خدمات فنية وثقافية مساندة لدور وزارة الإعلام.
المسرح في قطر
عرفت دولة قطر المسرح منذ الخمسينات وذلك من خلال الأندية الثقافية الأهلية، وفي الستينيات تكونت الفرقة الشعبية للتمثيل. وفي بداية السبعينيات كانت الولادة الحقيقية للمسرح في قطر حيث تأسست أول فرقة مسرحية هي فرقة المسرح القطري عام 1972.
كانت إدارة الثقافة والفنون تقدم دعماً للإنتاج عن كل عمل مسرحي تقدمه الفرق المسرحية الأهلية بالإضافة إلى توفير كافة الخدمات والإمكانيات الفنية والتقنية مجاناً، إلى جانب أحقية الفرق المسرحية في تسويق عملها المسرحي بعد عرضه الأول لتلفزيون قطر.
وقامت إدارة الثقافة والفنون باستضافة أساتذة المسرح في الوطن العربي لتقديم خبراتهم للفنانين القطريين من خلال المحاضرات والدورات التدريبية إلى جانب الدورات التي تعقد خارج دولة قطر، كما أنها تشجع الفنانين القطريين الراغبين بدراسة المسرح أكاديمياً.
واستقبل مسرح قطر الوطني فرق مسرحية عربية وعالمية لتقديم عروضها في قطر. وتعد فرقة المسرح الأهلي نواة للمسرح القومي حيث يتم انتخاب أعضائها من الفرق المسرحية الأهلية للمشاركة في المهرجانات العربية خارج الدولة. وتحتفل الفرق المسرحية في الدولة بيوم المسرح العالمي الذي يقع في 27 مارس من كل عام.
جائزتي الدولة التقديرية والتشجيعية في العلوم والفنون والآداب
أنشأت جائزتي الدولة التقديرية والتشجيعية في العلوم والفنون والآداب بموجب القانون رقم (١١) عام 2003م الذي نص على منح جائزة الدولة التقديرية للعلماء والمبدعين تكريماً وتقديراً لهم عن مجمل عطائهم العلمي والإبداعي، ومنح جائزة الدولة التشجيعية للباحثين والمبدعين الواعدين من ذوي العطاء المتميز وتشرف وزارة الثقافة والفنون عليها.
وقد انطلقت أعمال جائزة الدولة التشجيعية بدورتها الأولى 2005 وذلك في مجالات الدراسات الإسلامية والعلوم الاجتماعية والإنسانية والاقتصادية والعلوم البحتة والتطبيقية والفنون والآداب.