وهران (تنطق باللهجة المحلية وهرن) تلقب بالباهية هي ثاني أكبر مدن الجزائر بعد العاصمة وأحد أهم مدن المغرب العربي، تقع في شمال غرب الجزائر على بعد 432 كيلومترا عن الجزائر العاصمة. مطلة على خليج وهران في غرب البحر الأبيض المتوسط، ظلت المدينة منذ عقود عديدة ولا تزال مركزا اقتصاديا وميناءً بحريًا هامًا.
يحدها من الشمال خليج مفتوحة ومن الغرب جبل مرجاجو (420 متر) وهضبة مولاي عبد القادر الكيلاني. يقع تجمع المدينة على ضفتي خور وادي الرحي (جمع رحى) المسمى الآن وادي رأس العين.
بلغ عدد سكان البلدية 852،000 نسمة في عام 2009 في حين يبلغ عدد سكان الحاضرة 1،453،152 نسمة.
شدت المدينة منذ القدم اهتمام الحضارات المختلفة وأطماعها، فتقلب حكمها بين بربر وعرب وأتراك وإسبان وفرنسيين وضع كل منهم بصمته لتزين به المدينة فسيفساءها التراثي والثقافي. بعد استقلال الجزائر شهدت المدينة تطورات مهمة جعلت منها ثاني مدن البلد وقطبًا اقتصاديًا وعلميًا مهمًا. تنوع النشاط الاقتصادي فيها من صناعات كبيرة وصغيرة استفاد من مجاورتها لمدينة أرزيو النفطية، كما أصبحت المدينة قطبًا تجاريًا بفضل مينائها البحري النشط الذي شكل المنفذ الأساسي للتجارة الخارجية لكل الناحية الغربية للجزائر.
الثقافة الوهرانية صنعت للمدينة سمعة إقليمية وعربية وحتى عالمية. فاشتهرت المنطقة بشعراء ما يسمى بالملحون الذي شكل المعين الذي غرفت منه الأغنية الوهرانية عبر شيوخ الوهراني وأغنية الراي لاحقا لتصل به لآذان العالم عبر شباب المدينة. كان للمسرح أيضا نصيب تشهد عليه مسرحيات عبد القادر علولة وغيره.
هذا التنوع جعل من المدينة مكان جذب للسياح فلا تزار الجزائر دون زيارة وهران. وقد فتح هذا المجال للاستثمار في البنية التحتية لقطاع السياحة فتعددت الفنادق الفخمة والمنتجعات السياحية التي استغلت جمال شواطئ المنطقة.
التسمية
وفقا للتفسير الأكثر شيوعا، وهران هي مثنى اللفظة العربية (وهر) وتعني الأسد.غير أن كلمة وهر لا تعني أسد حسب لسان العرب والصحاح في اللغة والقاموس المحيط وغيرها. لذا فإن من المرجح أن يكون الاسم من أصل بربري نسبة إلى واد الهاران أو إلى أسود الأطلس التي كانت تعيش في المنطقة والذي ورد اسم كل منهما في التاريخ بتهجئات مختلفة.
الأسطورة تحمل تفسيرا للرواية الأولى وتقول أنه تم اصطياد الأسود الأخيرة لهذا الساحل المتوسطي في الجبل المجاور لوهران المدعو "جبل الأسود". وأعطى للمدينة هذا الاسم صائد الأسود السابق سيدي معقود المحاجي تكريماً لأسدين قام بترويضهما. ولقد تم تنصيب تمثالين برونزيين كبيرين لأسدين أمام مقر البلدية في إشارة إلى اسم المدينة. وضريح (قبة) سيدي معقود المهاجي يوجد في مقبرة سيدي الفيلالي في حي المزارعين .
يُذكر أن وهران كانت تعرف سابقا باسم إيفري وتعني باللغة الأمازيغية الكهف وهي تسمية مرتبطة دون شك بالكهوف العديدة في التلال المحيطة بوهران.
الجغرافيا
الموقع
تقع وهران في الطرف الغربي للضفة الجنوبية لحوض البحر الأبيض المتوسط على خليج وهران. يحدها من الغرب جبل مرجاجو والذي يفصلها عن بلدية المرسى الكبير. من الجنوب تحدها بلدية السانية في هضبة مولاي عبد القادر الكيلاني (مول المايدة)، أما من الجنوب الغربي فتحدها سبخة كبيرة. بئر الجير هي أحد ضواحيها.
المناخ
تتمتع وهران بمناخ متوسطي كلاسيكي يتميز بصيف جاف، شتاء معتدل وسماء صافية ومشرقة. يصبح هطول الأمطار خلال أشهر الصيف نادرًا أو منعدمًا مع شمس مشرقة وسماء وصافية.
يشهد الإقليم الوهراني ضغطًا جويًا مرتفعًا شبه استوائي لما يقارب أربعة أشهر في السنة. كما يشهد تساقطات معتبرة خلال فصل الشتاء. كان أدنى مستوى لهطول الأمطار حوالي 294 مم، بتردد 72.9 يوما في السنة. وتذبذب الأمطار هو إحدى سمات هذا المناخ المتوسطي.
المياه
لعبت قضية المياه دورا حيويا دائما في المدينة لأنها كانت دائما غير كافية ومالحة. إضافة إلى معدلات الهطول المنخفضة، لا توفر الموارد الجوفية للمدينة إمدادات كافية من المياه. كانت ولاية وهران عام 2002 من بين أقل ولايات الجزائر حفرًا لآبار المياه الجديدة (حفرت 18 بئرًا فقط).
يتم توفير المياه لوهران من عدة سدود بما في ذلك مستجمعات المياه في وادي تافنة الذي يقع على بعد حوالي 80 كيلومترا إلى الغرب من المدينة ونهر الشلف الذي يبعد نحو 200 كيلومترا إلى الشرق من المدينة. يوفر سد الشلف الذي بدئ في العمل سنة 2009 سنوياً 110 مليون م³ من الماء لولاية وهران.
تتمتع ولاية وهران بهياكل لتحلية مياه البحر وتشمل بناء وحدة بالمقطع بطاقة 500،000 م³/يوم.
سبخة وهران الكبيرة الواقعة بشط الشرقي (الحوض الهيدروغرافي بالإقليم الوهراني) تخضع لاتفاقية رامسار. تغذي هذه السبخة شبكة هيدروغرافية معقدة تأتي من جبل مرجاجو في الشمال وتيسالة من الجنوب. هذه الشبكة هي محل تجاذبات بين أنصار تطوير السهول الفلاحية الغنية المحيطة بها من جهة والمدافعين عن النظام البيئي من جهة أخرى. استفاد الجزء الشمالي من السبخة من توسع وتطور مدينة وهران ونشاطها الصناعي، مع أن هذا التطور أصبح مصدر تلوث كبير للسبخة وزاد من ملوحتها. الجزء الجنوبي على العكس مستغل بشكل ضعيف وبنيته التحتية متخلفة.
دفع عدم وجود معلومات ودراسات عن المياه الجوفية والسطحية للبحيرة وزارة الموارد المائية لتقديم طلب دراسة شاملة عن هذا الموضوع سنة 2002.
النباتات والحيوانات
ليس لمدينة وهران أي منطقة ذات أهمية إيكولوجية خاصة بضواحيها. جبل مرجاجو والسبخة يضمان نباتات وحيوانات متوسطية مميزة.
جبل مرجاجو مغطى بأشجار الصنوبر الحلبي على مساحة 668 هكتار. نجد كذلك التين الشوكي والأغاف خصوصاً في المحيط المباشر لحصن سانتا كروز.
سبخة وهران أكبر سبخة في الغرب الجزائري، وهي تتكون من طبقة رقيقة من المياه الملحية وهي خالية من أي غطاء نباتي. في محيطها المباشر تنتشر نباتات تتكيف مع المناخ الجاف والأراضي المالحة، فنجد مثلا والسويدا ميريتما، والأسل والكاميروبس والقليل من الطرفاء النامية على أطراف السبخة.
في الإقليم الوهراني تعتبر السبخة المكان المفضل للطيور المهاجرة القادمة من جبل طارق في الغرب مثل الكراكي والزقزاقيات والنحام الوردي الذي يفضل بشكل خاص المناطق الرطبة القليلة العمق. شهد تواجد النحام الوردي والشهرمان تطوراً في السبخة.
الطوبوغرافيا
دائرة عرض 35° 691' شمالاً خط طول 0° 642' غرباً ارتفاع عن مستوى البحر حوالي 60 م.
يقع تجمع المدينة على ضفتي خور وادي الرحي (جمع رحى لكثرة تواجدها على ضفافه) وعلى مساحة تقدر ب 75 كم² ارتفاع المدينة يزيد بشكل ملحوظ بمجرد تخطي منطقة الميناء. بنيت الواجهة البحرية 40م فوق البحر، منحدرات قمبيطة ترتفع إلى أكثر من 50 م.
ترتفع المدينة بشكل بسيط لتصل إلى 70 م ثم 90 م بمحاذاة السانية. بنيت المدينة بشكل أساسي على هضبة من الحجر الجيري.
الجغرافيا الإدارية
الدوائر والأحياء
تقسم وهران إلى 12 دائرة تسمى أيضاً «مناطق حضرية». لكل دائرة أو منطقة فرعها الإداري الخاص بها يديره ممثل منتخب للبلدية والذي يهتم بالمسائل الإدارية والتقنية والسياسية والاجتماعية.
حي سيد الهواري هو الحي التاريخي بامتياز، وهو يسمى أيضاً «بالأحياء الفقيرة» كما يعتبر «وهران القديمة» لأنه يحتوي على بصمة مختلف الحضارات والأقوام التي مرت بالمدينة: الإسبانية والعثمانية والاستعمار الفرنسي.
الدوائر الحضرية بوهران
وهذا تقسيم لأحياء وهران حسب الدوائر الحضرية:
حي الحمري ، حي سيدي الهواري ، حي السعادة ، حي المقري ، حى مديوني ، حي البدر ، حي الصديقية ، حي المنزه ، حي الأمير ، حي العثمانية ، حي بوعمامة ، حي محي الدين.
الدائرة التاريخية
دائرة سيدي الهواري المطلة على البحر هي المركز التاريخي للمدينة، تقع في شمال غرب المدينة على طول راس العين على سفح جبل مرجاجو. هذه الدائرة تحتفظ بآثار تشهد على مرور عدة حضارات: الإسبانية، التركية والفرنسية. نجد الحصون الإسبانية التي تعود للقرن السادس عشر، مسجد الباشا من القرن الثامن عشر، قاضي بولحبال والي المدينة أنشأت له قبة بتاريخ 1793 من قبل الباي العثماني والذي بنى قصراً خاصاُ به أيضاً. يمكننا كذلك مشاهدة مقر الولاية الفرنسية السابقة (القرن التاسع عشر) بنهج ستالينجراد.
حي لاكالير أوت ولاكالير باس (بالإسبانية: La Calaira) بسيدي الهواري هما حيين أنشآ من قبل الإسبان وكانا يمثلان حي الصيادين بالمركز التاريخي والتراثي لوهران وهدما سنة 1980. يجعل تاريخ وهران من لاكالير أول حي بالباهية.
الدوائر المحيطة
تحمل ولاية وهران الرقم 31 في الترقيم الإداري للجزائر وتضم 25 دائرة بها أكثر من نصف سكان الولاية. وهران هي المدينة الثانية في الجزائر لكنها تبقى الأصغر مساحة من بين ولايات الجزائر.
تجمع وهران المدينة
حاضرة وهران تضم العديد من البلديات منها اثنتان مدمجتان في نسيج المدينة.
بئر الجير تمثل أهم مدن الضاحية الشرقية لوهران. في العهد الاستعماري كانت بلدية بابتيزي أركول تبعد عن وسط المدينة ب 8 كم. حافظت المدينة على خاصيتها الفلاحية حتى نهاية سنوات الثمانينيات. يبلغ عدد سكانها اليوم حوالي 118.000 نسمة، وهي أحد أهم أقطاب الحاضرة. فبها مقار العديد من المؤسسات المبنية على نمط العمارة الحديثة مثل مقر سوناطراك ومستشفى وهران الجامعي «1 نوفمبر 1954» وقصر المؤتمرات ومعاهد للتعليم العالي وقصر العدالة. كما يعتزم بناء ملعب ألمبي بسعة 50.000 متفرج.
السانية هي أكبر مدينة بالضاحية الجنوبية لحاضرة وهران تبعد عن مركز مدينة وهران ب 7 كم. كانت تعرف في عهد الاستعمار الفرنسي بالسانية (بالفرنسية: Sénia). تضم عدة مناطق صناعية، العديد من المعاهد الجامعية ومراكز البحث مثل المركز الوطني للبحث في الأنثربولوجيا الإجتماعية والثقافية (بالفرنسية: CRASC) ومركز الدراسات المغاربية بالجزائر (بالفرنسية: CEMA)، والمطار الدولي. ستكون السانية المحطة النهائية لترامواي وهران.
تمثل بعض البلديات فضاءً من جاذبية المدينة دون أن تكون جزءا من حاضرة المدينة. من هذه البلديات المرسى الكبير وعين الترك.
تقع عين الترك على بعد 15 كم إلى الشمال الغربي من مدينة وهران وتضم العديد من الهياكل الفندقية والمركبات السياحية. تغير المنظر الطبيعي للمدينة بسبب مشاريع الطرق السريعة، المنتجعات والمستشفيات، إلخ. على بعد 8 كم من هذه البلدية يوجد منتجع مركب الأندلسيات.
تقع المرسى الكبير إلى الشمال الغربي لوهران على بعد 7 كم هي مقر القوات البحرية الجزائرية ومينائها من أهم القواعد البحرية.
في شرق وهران توجد بلدات كاناستيل (المنزه)، عين فرانين وكريستل.
السكان
تطور السكان
مجموع السكان
عشية الاستعمار الفرنسي، كان هناك بالكاد 18،000 نسمة في وهران وضواحيها. لا يبدو أن المدينة قد اجتذبت أكثر من 30،000 شخص، سكان وهران قارب ضعف هذا الرقم فقط بعد 50 عاما من وصول الفرنسيين. بعد أقل من 70 سنة من بداية الاستعمار تجاوز عدد سكان وهران 100،000 نسمة لتصبح المدينة الفرنسية الخامسة. في أوائل القرن الواحد والعشرين أصبحت واحدة من المدن الرئيسية في المغرب العربي وإقتربت بانتظام من مليون نسمة داخل تجمعها الحضري. منذ عام 1831 لم يشهد السكان سوى مرحلة انكماش رئيسية واحدة، خلال الثورة الجزائرية، وبعد اتفاقيات إيفيان غادر السكان الأوروبيون المدينة. أصبح نصف المدينة مهجوراً وتركت المنازل فارغة ليتم شغلها بسرعة بعد الاستقلال.
تطور السكان في وهران
حسب إحصاء عام 1921 بلغ عدد السكان 138212 منها 20059 جزائري و118153 أوروبي (أي 85%). هذه الأغلبية موجودة منذ عام 1932، زاد عدد السكان بصفة سريعة كنتيجة لقانون الهجرة لعام 1889.
أربعون سنة فيما بعد، عام 1961 قفز عدد السكان ليصل إلى 433 ألف نسمة لكن عدد السكان الأوروبيين بالكاد تضاعف ليصل إلى 213 ألف في حين تضاعف عدد الجزائريين إحدى عشر مرة ليصل إلى 220 ألف.
إجتذبت وهران سكان الجنوب بالرغم من بقائها حتى العام 1954 المدينة الجزائرية الأكثر أوروبياً بنسبة 64.5% غالبيتها من الإسبان. وفي تقرير القوى السكانية لعام 1961 رجحت الكفة باتجاه الجزائريين ليصبحوا هم الأغلبية، أصبح النمو الديموغرافي في وهران لصالح الجزائريين الذين استعادوا البيوت التي هجرها الأوروبيين.
أكدت آن-ماري ديرانتون كرابول مؤرخة السياسة الفرنسية قبيل اندلاع الثورة الجزائرية «كانت وهران إذن مدينة أوروبية.» تبعت في هذا بنيامين سطورا. هذا التقرير الديموغرافي يشرح حسب اعتقادها الشكل الخاص لعنف الثورة الجزائرية.
ميشال كوكيل لاحظ بأن «وهران [...] ساد الإعتقاد طويلاً بأنها مدينة أوروبية خالصة. في أقل من عشرين عاما، أصبح السكان المسلمين في المدينة أكثر منه في قسنطينة». تقديراته تعارض الأفكار الواردة.
أدت بداية الثورة الجزائرية إلى رحيل 200 ألف أوروبي، و بانتهاء الاستعمار الفرنسي اكتسح السكان من الجزء الأوروبي للمدينة لينقضي بذلك عهد ازدواجية سكان وهران.
السكان الحاليين
أصل السكان الحاليين
أجريت دراسة جينية عام 2007 على عينة من 102 شخص خرجت بنتيجة أن السكان الجزائريين والوهرانيين هم بنسبة 78% من أصل بربري وشرق أوسطي.
هرم السكان
هرم السكان يظهر نسبة كبيرة من الشباب: 42.3% أقل من 20 سنة و62.6% أقل من 30 سنة.
نلاحظ أيضاً انخفاض الولادات منذ العام 1993، من دون إمكانية تحديد السبب هل هو العشرية السوداء، فقر السكان أوالتحكم الجيد بالولادة.
سجلت أضعف نسبة لزواج الأقارب بالجزائر بوهران وقدرت ب18.5%.
الهندسة المعمارية والتمدين
المنظر المدني
إذا كانت الأحياء التاريخية تختلط فيها العمارة الأسبانية، التركية والفرنسية، هضبة كارجنطا بالبنايات الهصمانية وواجهتها البحرية المستوحاة من واجهة نيس تمثل الهندسة المعمارية الفرنسية.
بعد الاستقلال مباشرة، مخطط مرفقات البلديات، الخطة الثلاثية وأول خطة رباعية كان لها تأثير ضئيل جدا على التوسع الحضري للمدينة التي هجرت من أغلب سكانها. استكملت الإدارة خطة قسنطينة مع تحويل بعض المساحة العسكرية إلى مباني جامعية.
مع المخطط الرباعي الثاني شهد التوسع العمراني ازدهاراً، هذه التطورات هي استمرار لخطط التوسع العمراني الاستعمارية مع الاحتفاظ بنفس الأشكال ونفس المحاور.
أدى الضغط السكاني في المدينة إلى نقص فادح في السكنات وقد أثبتت برامج الإسكان المحلية عدم كفايتها الواضحة. في إطار البرنامج الرئاسي لمليون سكن، تحصلت وهران على حظيرة جديدة من السكنات فتمكنت من إسكان أو نقل الأسر التي تعيش في مساكن قصديرية أو غير لائقة(راس العين، المزارعين). يبقى هذا البرنامج غير كافي في ظل انتشار الأحياء الفوضوية بوهران. تتطور المدينة نحو الشرق وذلك لوقوف جبل مرجاجو حاجزاً أمام توسعها نحو الغرب الذي تعاني أحيائه (المزارعينن راس العين وسيد الهواري) من الفقر والتهميش، استفاذ حي سيد الهواري من برنامج لحماية البناء التاريخي. هذه الخطة تشمل المناطق التاريخية ومعالم المدينة على حساب المباني السكنية والبقايا الأثرية.
عام 2008 الطرق والطرق السريعة والبنية التحتية عموماً كانت غير ملائمة لمدينة من حجم وهران فكانت تعاني من نقص الترميم والاستثمار، فيما بعد تم إطلاق مشروع إعادة التأهيل والاستثمار.
العمارة الدينية
في مدينة كوهران حيث تعايشت الأديان منذ القدم من الطبيعي وجود أماكن عبادة مختلفة. توجد بوهران مباني تمثل الديانات الكتابية الثلاث فالمسجدين التاريخيين يقعان بالحي القديم سيد الهواري. وقد بني مسجد الباشا عام 1797 في عهد الباي محمد الكبير بناء على أوامر من الباشا بابا حسن، مسجد الباي بني أربع سنوات فيما قبل.
المعلمين الرئيسيين لعبادة المسيحيين هما الكاتدرائية وكنيسة سانتا كروز.
* كاتدرائية وهران ذات الطابع الروماني البيزنطي بنيت ما بين 1904 و 1913، بالأرغن الكبير دشنت في 3 فيفري 1918..
* كنيسة سانتا كروز بنيت في عام 1850 تحت حصن سانتا كروز بعد تفشي وباء الكوليرا عام 1849 الذي قضى على عدة مئات من الأشخاص وهو تخليداً للعذراء (سيدة السلام). التمثال الأصلي للعذراء أعيد إلى كنيسة صغيرة بنيت في كهف في نيم بفرنسا عام 1962.
ولليهود كان كنيس وهران العظيم والذي تم بناءه بين 1880 و1917 على هضبة كارجنطا. ولنظرا لمغادرة اليهود الطوعية للبلاد مع الفرنسيين وتركهم للكنيس، تم تحويله عام 1975 إلى مسجد عبد الله بن سلام نسبة إلى الصحابي الجليل عبد الله بن سلام الذي إعتنق الإسلام بعد أن كان يهوديا غنيا من سادة يهود المدينة المنورة.
تجدر الإشارة إلى أن الكاتدرائية تم تحويلها إلى مكتبة بلدية عام 1983 واستغل لاحقا جزء آخر منها كميدياتيك.
القلاع والحصون
تضم وهران أكبر تجمع للحصون العسكرية في أفريقيا وتنقسم هذه التحصينات المحيطة بالمدينة إلى قسمين:
* تلك التي تطل على الوادي إلى الشرق على وجه الخصوص قلاع سان فيليب، وسانت اندريه وروزلكزار. * تلك التي في الغرب بنيت على ذروة الهيدور (مرجاجو) وهي قلعة سانتا كروز وسان غريغوريو.
كل قلاع المدينة كانت محاطة بخنادق عميقة مجهزة بحباك مسلحة بالحديد على محيطها.
ميدان المصارعة
كانت حلبة مصارعة الثيران هي الوحيدة المتواجدة في أفريقيا مما يِؤكد بامتياز التواجد الإسباني القوي في وهران ،أشتهرت خلال الاحتلال الفرنسي بسمعتها الأوروبية القوية.
أماكن أخرى ملحوظة
المساحات الخضراء
منتزه ليتونج هو مجموعة من الحدائق المعلقة على سفح شاطوناف. زرعت الحدائق بأنواع مختلفة وتشرف على البحر. سمي المنتزه نسبة إلى الجنرال جورج ليتونج الذي بدأ تشييده في 1837 وقد صنفت كمعلم تاريخي في عام 1932.
جبل مرجاجو هو المكان المفضل للتنزه بالنسبة للوهرانيين حيث يمكنهم زيارة قلعة وكنيسة سانتا كروز. الجبل يطل على البحر والمدينة مع غطاء نباتي متوسطي، بالخصوص الصنوبر الحلبي، التين الشوكي الأغاف. يمكن الوصول إليه عن طريق البر أو التلفريك.
محطة القطار
يضم هيكل محطة وهران التي بنيت خلال فترة الاستعمار الفرنسي رموز الديانات الكتابية الثلاث. مظهرها الخارجي بشكل مسجد حيث الساعة على شكل مئذنة، شبابيك الأبواب والنوافذ وسقف القبة تحمل نجمة داوود في حين أن اللوحات والدهانات الداخلية تحمل الصلبان الكاثوليكية.
سور المدينة وأبوابها
منذ اشتداد الاهتمام بالمدينة والرغبة في المحافظة عليها من الطامعين، شيد حكامها تحصينات للدفاع عنها. كان الفضل لأول حكامها من عاملي أمويي الأندلس خزر بن حفص باحاطتها يسور ووضع نواة القصبة وبنى عدة أبنية.
وكانت وهران قبيل احتلالها يحيط بها سور إلا من جهة الجرف الشمال الغربي وقد بلغ عرضه حوالي المترين ونصف المتر. ويذكر الأستاذ يحي بوعزيز أن السور ينطلق من شمال غرب القصبة ابتداء من باب المرسى ويواصل متعرجا غرب القصبة وجنوبها إلى باب الواد عند واد الرحي (وادي رأس العين حاليا) ثم عندها يقطع الوادي إلى الضفة الشرقية ويصعد شرقا إلى نهاية حافة المنحدر عندها يتوجه إلى الجنوب على طول الحافة. ويمر على برج الصبايحية ويتصل ببرج الأمحال عند باب السوق، ويلف ببرج الأمحال من الشرق والشمال على مشارف البحر، ويتجه نحو الغرب ليتصل بمجرى واد الرحي لدى باب عمارة.
لا تزال حتى اليوم أجزاء وبقايا من هذا من السور العملاق، غرب القصبة على جرف الجبل وجنوبها ابتداء من باب المرسى، إلى باب الواد وعلى طول الحافة الشرقية لواد الرحي غرب برج العيون وبرج الصبايحية وحي درب اليهود.
أبواب المدينة
هنالك أكثر من 6 أبواب (بعضها ورد ذكره فقط في بعض الكتب ولا أثر لها) منها :
* في الشرق بابان : o باب السوق أو باب نابليون (التسمية الفرنسية) o باب الجيارة Rasserio de la Cantera (التسمية الإسبانية) أو Porte des Carrières أو Porte Saint-André (التسمية الفرنسية)[72]
* في الجنوب : باب البليل أو باب الواد أو Rasserio de la Barera (التسمية الإسبانية) أو باب تلمسان (التسمية الفرنسية) ولا يزال قائما للآن. * في الغرب : o باب المرسى أو باب مرسى الكبير أو porte du Santon[72] باب سانتون الذي بني سنة 1754 في المدينة القديمة o باب القصبة * في الشمال : o باب عمارة غرب البرج الأحمر قرب مجرى واد الرحى. o باب كانستيل إلى جنوب باب عمارة غرب القصر الأحمر وما يزال هذا الباب قائما حتى اليوم.ويعود تاريخ تشييده إلى عهد المرنيين وهو ضمن المصنفات الوطنية في سنة 1952 . o باب الميناء: الذي يسميه الاسبان باب البورتان .Baba el peurta
باب إسبانيا: يقع في القصبة القديمة، وباب إسبانيا هو أحد أكبر الأثار الباقية من العمارة الإسباني بوهران. أنشئ عام 1589 بأمر من قائد الجيش الملكي الإسباني دون بيدرو دي باديلا. للأسف شعار النبالة الذي كان يزينه تعرض لأضرار غير رجعية.
ثقافة
المتاحف
متحف أحمد زبانة ، ديميغت قديماً، أسس عام 1879 من قبل جمعية الجغرافيا والآثار في محافظة وهران، يرجع تاريخ المبنى إلى العام 1933 أصبح المتحف تحت إشراف وزارة الثقافة منذ عام 1986 وتمت إعادة تسميته «المتحف الوطني أحمد زبانة ». يحتوي على سبعة أقسام تركز على وهران ومنطقتها : الفنون الجميلة، المجاهد، علم العملات، ما قبل التاريخ، وهران القديمة، الاثنوغرافيا، والتاريخ الطبيعي.
متحف المجاهد بوهران يغطي الذاكرة المادية للنضال من أجل الاستقلال الوطني خلال الثورة الجزائرية.
الموسيقى
إذا كان الوعي الموسيقي للمدينة يعود لفترة ما بين الحربين وإلى ظاهرة تمدين البدو مع مطربين مثل عبد القادر الخالدي والشيخ حمادة. الأسلوب الوهراني يجمع بين فن الملحون، البدوي والإسباني. أصبح موضة في سنوات الستينات على يد فنانين أمثال أحمد وهبي وبلاوي الهواري قبل أن يتم تطويرها لاحقاً في الأغنية الوهرانية (الشيخ فتحي مثلاً).
وهران عاصمة الراي
وهران هي عاصمة الراي وهو أسلوب موسيقي من تقاليد جزائرية قديمة. مثل الأغاني الوهرانية والأغنية البدوية إعتبر الراي لمدة طويلة موسيقى محضورة على الملء لاحتوائها على كلمات بذيئة قبل أن يطوره خلال سنوات الستينات والسبعينات مجموعة مغنين أمثال بوثلجة بلقاسم. شهد هذا الفن ثورة على يد مغنين وهرانيين أمثال محمد مغني ورشيد بابا أحمد منذ بداية سنوات الثمانينات.
هذا الأسلوب الموسيقي ورسائل الاحتجاج والمتعة التي ينقلها تجاهلتها السلطات الجزائرية في البداية وذلك قبل أن يرتبط بالثقافة الجزائرية في عمومها.
مهرجانات وأحداث
تشهد وهران العديد من المهرجانات، أشهرها من دون شك مهرجان الراي والمهرجان الدولي للفيلم العربي اللذان ينظمان سنوياً بالمدينة.
مهرجان الموسيقى والأغنية الوهرانية يتطلب من كل فنان المشاركة بما لا يقل عن أغنية واحدة جديدة على الأقل. بعد ذلك بمدة وجيزة نظم مهرجان الراي من 26 إلى 30 أوت وأخيراً الصالون الوطني للوحة الطفل الذي تنظمه جمعية الفرشاة الحرة (Le Libre pinceau) بدار الثقافة زدور محمد إبراهيم قاسم، يشارك فيه أطفال من الولايات الثمانية والأربعين للجزائر بمعدل 3.000 طفل.
التعليم
كغيرها من مدن الجزائر، تحفل وهران بمراكز تعليمية على كافة المستويات من التعليم الابتدائي إلى غاية التعليم العالي. وتشتهر فيها بعض المدارس وطنيا وعالميا، من بينها ثانوية لطفي إحدى أولى الثانويات على المستوى الوطني بعد الاستقلال والتي تعبر إلى الآن من أرقاها معرفيا.
وهران قطب جامعي كبير، فالمدينة وضواحيها تضم عدة جامعات مثل جامعة السانية، جامعة العلوم والتكنولوجيا محمد بوضياف التي صممها المهندس المعماري الياباني كنزو تانغه بالإضافة إلى المدرسة العليا للأساتذة التعليم التكنولوجي بوهران (ENSET). المدينة هي أيضاً مقر للعديد من مؤسسات التعليم العالي مثل المعهد الوطني للاتصالات السلكية واللاسلكية وتكنولوجيا المعلومات والاتصال ومعهد العلوم الطبية.
تضم المدينة أيضاً العديد من مدارس الخاصة : مدرسة التكوين في مجال التسيير والإعلام الآلي والتجارة ابن سينا (EGIC Ibn Sina). معهد تنمية الموارد البشرية 80 ·
خلال الموسم الجامعي 2007/2008 درس بالمدينة 63.094 طالب.
المكتبات
بغض النظر عن المكتبات الجامعية، تضم وهران خمس مكتبات رئيسية:
1. المكتبة الجهوية بوهران : تأسست عام 1983 بالكاتدرائية القديمة. بها مكتبة إعلامية في الطابق تحت الأرضي و60.000 كتاب عام 2006. 2. المكتبة البلدية : تقع في أحد أجنحة قصر الفنون الجميلة، تضم 29.000 مجلد وبعض المخطوطات العربية. 3. مكتبة الطب والأحياء بوهران : تأسست عام 1990 من قبل مجلس الأبرشية. يتولى تطويرها وإدارتها مجتمع «الآباء البيض». 4. معهد سرفانتس بوهران له مكتبته الخاصة، تأسست عام 2007 من 2500 وثيقة عن الثقافة لإسبانية واللآتينية. 5. مكتبة المركز الثقافي الفرنسي تضم أيضاً ثروة كبيرة من المراجع باللغة الفرنسية وفي مختلف المجالات الثقافية، العلمية، الأدبية والتقنية.
وهران في الأدب
جعل العديد من الكتاب من وهران مسرحاً لأحداث كتبهم. ثيربانتس في روايته الشهيرة دون كيخوتي جعل مرحلة في وهران. جزء من الرواية كلوفيس داردينتور للكاتب جول فيرن تدور أحداثه في المدينة.
المراجع الأكثر شهرة على الارجح هي تلك الموقعة من قبل ألبير كامو في روايته الطاعون وفي مقاله الصيف.
فن الطهو الوهراني
عموما فإن فن الطبخ الوهراني متنوع وثري فهو متوسطي ومغاربي، محلي ومتؤثر بالمطبخ الجنوب إسباني وإلى حد ما بالمطبخ الفرنسي.
وتصفه إليزبيت دوميزون في كتابها لذائذ المطبخ الوهراني (بالفرنسية: Les Délices de la cuisine oranaise) بالمطبخ العالمي والذي يسمح بالتوجه إلى كل الناس مهما كانت أعراقهم أو عاداتهم.
وهران هي أصل الكثير من الأطعمة والوصفات كالكارنتيكا ولامونا. كيفت المدينة أيضا العديد من الأطباق الإسبانية كالغاسباشو مانشواوالمحلية مثل الحريرة والحلزونات خلال فترة الاستعمار الفرنسي.
من مفارقات وهران أن كعكة الفاكهة بالمشمش وبالكريمة التي اخترعت في وهران في عهد الاستعمار لا يعرفها سوى القليل من الوهرانيين.
الاقتصاد
الجدول العام
* تعتبر وهران قطبًا صناعيًا مهمًا كما يؤكد ذلك تنظيمها لخمس قمم عالمية في غضون 18 شهرا (2009-2010)[89] منها المؤتمر الدولي 16 للغاز الطبيعي المسال (GNL16) بين 18 و21 أفريل 2010.
* المدينة لديها جاذبية صناعية واقتصادية كبيرة، عاصمة الغرب تجذب إليها العديد من المستثمرين ورجال الأعمال وهي تحتل مكانا بارزا على الساحة الاقتصادية الوطنية. * يضم محورها الاقتصادي والصناعي ما لا يقل عن ثلاث مناطق صناعية: منطقة أرزيو بمساحة 2.610 هكتار وحاسي عامر بمساحة 315 هكتار والسانية بمساحة 293 هكتار. * يوجد في مدينة وهران مقر لشركة سوناطراك ومركز للإتفاقيات في بلدية بئر الجير وكذلك تحتوي على العديد من الفنادق العالمية كفندق الشيراتون والروايال ولوميريديان في ضواحي المدينة وبالقرب من البحر، أما إذا أردت ليلة منعشة في ظلال شواطئ المتوسط فلا يوجد أفضل من فندق عدن.
مجالات النشاط
بعد فشل النموذج الاشتراكي والتصنيع غيرت الجزائر نظامها الاقتصادي عام 1988 للتوجه نحو اقتصاد السوق. هذا التغيير شجع القطاع الخاص على الاستثمار في اقتصاد الدولة المخطط له منذ عام 1962.
يحتل القطاع الثانوي مكانة مهمة في المشهد الاقتصادي الوهراني. صناعة البتروكيماويات ومشتقاتها الطاقوية والمواد البلاستيكية هي المهيمنة على الساحة الاقتصادية. أتاح وجود النفط والغاز تنمية الصناعات المستهلكة للطاقة مثل صناعة الصلب ومواد البناء. بعض القطاعات الأخرى ممثلة تمثيلا جيدا كالنسيج والصناعات الغذائية. القطاع العام لا يزال محتكراً لمعظم مجالات هذه الأنشطة. القطاع الخاص حاضر في صناعة البلاستيك والصناعات الغذائية الزراعية وصناعة الخشب والورق.
إذا كان القطاع الثانوي مهمًا ويغلب عليه القطاع العام، قطاع الخدمات ينمو بسرعة ويرجع ذلك أساسا إلى الجهات الخاصة.
المدينة أيضا مكان سياحي فكثير من الناس يأتون لاكتشاف أو إعادة اكتشاف هذه المدينة المتوسطية. «ليس هناك ما هو أكثر جمالاً ولا أكثر أهمية بالنسبة لأولئك الذين يحبون أفريقيا والبحر الأبيض المتوسط من التأمل في انسجامهم من على سانتا كروز... هذه الكومة من العملات البيضاء المتناثرة عشوائيا هي وهران ووصمة الحبر الأرجواني هي البحر الأبيض المتوسط....» وهران لم تفقد سحرها منذ الأيام التي كتب فيها جون غرانييه هذه الكلمات على الورق.
بمدينة وهران خمس عشرة منطقة للتوسع السياحية.
النقل
نقل محلي
لا تتوفر المدينة على وسائل نقل كافية لتغطية مناطق الضواحي. شركة (ETO) (شركة نقل وهران) حصلت على حافلات جديدة لتغطية 70% من الطلب لكن يبقى ذلك غير كاف بالمقارنة مع عدد المستخدمين بما في ذلك الطلاب الذين يدرسون في جامعتي المدينة الكبيرتين.
هذا الوضع سيتغير جذريا مع انطلاق ترامواي وهران والذي سيتكون من 31 محطة على مسافة 17.7 كيلومتر. محطاته النهائية ستكون السانية من الجنوب وسيدي معروف من الشرق. سوف يخدم خط الترامواي المدينة (ساحة أول نوفمبر). كان من المقرر افتتاحه في 2009 لكنه تأجل.
هناك مشروع لخط مترو آفاق 2014.
نقل وطني ودولي
يمكن الوصول إلى مطار السانية وهران الدولي من أي مكان في العالم ويقع المطار على بعد 12 كم من مركز المدينة كما يمكن الوصول إلى المدينة باستعمال النقل البحري الذي يربط ميناء وهران بموانئ المدن الأوروبية مثل مرسيليا، أليكانتي، ألمرية بواسطة الشركات الوطنية المتخصصة بالنقل البحري (الجزائرية للنقل البحري) أو المؤسسة الوطنية للملاحة كورسيكا المتوسطي (SNCM).
على الرغم من ارتباطها بالشبكة المغاربية، لا تخدم محطة القطار سوى المدن الجزائرية بما في ذلك الجزائر العاصمة وتلمسان لأن الحدود البرية الجزائرية-المغربية مغلقة بسبب المشاكل السياسية بينهما.
عام 2010 تم افتتاح أطول خط للسكك الحديدية في الجزائر بشار-وهران والذي يمتد على طول 700 كم.[94] بني القسم طابية-بشار وتم وصله بالقسم وهران-طابية الموجود سابقاً. مع سرعة تقدر ب 160 كلم/ساعة سيعمل هذا القطار على فك العزلة عن الغرب الجزائري وبالخصوص الجنو الغربي.
الرياضة والشباب
كانت المدينة دوماً مقرًا للعديد من النوادي والجمعيات الرياضية، عام 1897 شهدت المدينة ميلاد أول نادي كرة قدم إفريقي وعربي نادي جمعية حرية وهران (CALO). في مايو 1956، قاطعت جميع الأندية والجمعيات المسلمة (الجزائرية) في كل أنحاء البلاد المسابقات الرسمية التي تنظمها سلطات الإحتلال. وبالمقابل نظمت جبهة التحرير الوطني دورات بين أحياء وهران مثل مديوني والمدينة الجديدة والحمري والمناطق المجاورة مثل الكرمة و سيدي الشحمي ودوار السانية و سيق وفرق جهوية مثل اتحاد بلعباس.
نادي مولودية وهران هو عميد الأندية في المدينة فهو الفائز بالعديد من الالقاب على الصعيدين الوطني والدولي. ملعب الفريق هو ملعب أحمد زبانة الذي يتسع ل 45.000 متفرج وأيضاً القاعة الرياضية (قصر الرياضات) بالنسبة للرياضات الأخرى.
النادي الكبير الآخر بالمدينة هو جمعية وهران ملعبه هو ملعب الحبيب بوعقل بطاقة استيعاب 20.000 متفرج.
ماراثون وهران الدولي هو حدث سنوي رياضي واحتفالي.
كما اشتهرت المدينة من خلال الرياضات الفردية، حيث برزت أسماء أبنائها ضمن الأبطال المحليين والدوليين مثل :
* السباح سليم إيلاس الحائز على العديد من الميداليات العربية والعالمية * أحمد وهبي بطل سباق 110 متر حواجز
وإجمالا فإن المدينة تتمتع ببنية تحتية جيدة لخدمة الرياضة والشباب يمكن سردها كما يلي :
* 5 دور شباب (بطاقة استيعابية تراوح بين 100 إلى 500) * قاعاتان متعددة الاستعمالات (بطاقة استيعابية تناهز 200) * مبيتان للشباب (بطاقة ما بين 30 إلى 40) * مركز للتسلية العلمية (بطاقة 200) * ديوان منشآت الشباب * 8 مركبات للرياضة الجوارية * ملعب أولمبي * 9 ملاعب بلدية * 61 قطعة أرض مخصصة لكرة القدم. * قاعة متعددة الرياضات قصر الرياضة * 3 مسابح 25 متر * مسبح 50 متر
تسجل بلدية وهران اعتماد 155 جمعية ذات طابع رياضي و38 شبابية.
شخصيات وهرانية المولد
من بين مشاهير وهران نجد هؤلاء الذين ساعدوا في حصول المدينة على لقب عاصمة الراي مثل الشاب خالد والشاب حسني الذي كانت نهايته مأساوية خلال العشرية السوداء في الجزائر.
أنجبت وهران العديد من الأبطال والثوريين من أمثال أحمد زبانة، الكتاب والمسرحيين من أمثال ولد عبد الرحمان كاكي وكذلك من الرياضيين أمثال الطاهر شريف الوزاني. أقام الكاتب الروائي الفرنسي ألبير كامو طويلا في وهران والتي كانت مسرحًا للعديد من كتبه. وكذلك كثير من الشخصيات الفرنسية من عالم الفن والاستعراض والسياسة هم من أصول وهرانية. خاصة الأشخاص الذين وردت أسماؤهم في القائمة.