صَديقي ذَلكَ المِسكينْ
رَماهُ الحظُّ في يَومٍ
فأصبحَ شاعِرًا مِثلي
يَنامُ بِقلبِهِ سِكِّينْ
***
قَالَ لي ذاتَ يَومٍ صَديقي :
إنَّ في البيتِ أُمًّا مَريضةْ ..
قَعيدةْ
كانَ يَمسحُ بالحُزنِ وَجهَ القصيدةْ
عِندَ عَودَتِهِ كلَّ يَومٍ
تُسائلُهُ أُمُّهُ :
هَلْ وَجدتَ الدَّواءْ ؟
ولكنَّهُ كانَ لا يَستطيعُ الشِّراءْ
أُمُّهُ شَارَفَتْ نَحوَ مَوتٍ مُحققْ
ولكَّهُ ..
كلَّ يومٍ يُماطِلْ
ويَروي :
إنَّ صِنْفَ الدَّواءْ
ليسَ في ( الأجزخانةْ )
وأنَّ صديقًا لهُ سوفَ
يأتي بهِ في المَساءْ
قالَ لي ذاتَ يومٍ صَديقي
إنَّهُ يَومَ عادَ
وفي رَاحَتيهِ الدَّواءْ
نَفَّضَ اليَدَ مِنهُ
لكي يَتَقبَّلَ
فيها العَزاءْ