موضوع: السياسة الفلسطينية الخميس 13 يناير 2011 - 1:17
السياسة الفلسطينية
بدأ الوعي السياسي في فلسطين مبكرا وكان هذا الوعي ملحوظا في فترة الدولة العثمانية. وكان لفلسطين دور في الدولة العثمانية حيث كان لأهل فلسطين ممثلون في مجلس المبعوثان الذي انتخب في اعقاب صدورالدستور إذ كان روحي الخالدي وسعيد الحسيني وحافظ السعيد مندوين عن لواء القدس والشيخ أحمد الخماش عن لواء نابلس وأسعد الشقيري عن لواء عكا.
وكان للمثقفين الفلسطينيين دور هاما في التصدي لسياسة التتريك ومواجهة الهجرة اليهودية إلى بلادهم وقد أسسوا نحو17 من المنظمات والأحزاب السياسية للتعبير عن آرائهم والدفاع عن حقوقهم الوطنية وارتبطت كثير منها بقضايا المنطقة والأمة العربية.
اليوم، كمنطقة تحت سيطرة جهة سياسية، تعتبر فلسطين منطقة متنازع عليها، تعرضت للتقسيم أكثر من مرة، الأولى كانت عام 1937 والثانية عام 1947. ويوجد في فلسطين التاريخية كيانان سياسيان هما دولة إسرائيل (التي نشأت على أرض فلسطين بعد النكبة عام 1948) والسلطة الوطنية الفلسطينية المتواجدة في المناطق المدنية الفلسطينية في الضفة الغربية وقطاع غزة منذ عام 1994. إلا أنه من الوجهة الدولية، تعتبر إسرائيل دولة معترف بها دوليا، أما فلسطين فليس معترف بها كدولة مستقلة إلى حد الآن.
تعتبر إسرائيل طرفا محتل لأراض عربية هي الضفة الغربية وقطاع غزة طبقا لمعاهدة جنيف وقرار مجلس الأمن 242، ويطالب معظم الفلسطينيون بإنهاء احتلالها لأراضيهم التي احتلتها عشية حرب 1967 مقابل إقامة السلام معها. ولأجل هذا هب الشعب الفلسطيني في انتفاضتيه الأولى عام1987 (إنتفاضة الحجارة) والثانية عام 2000 التي أطلق عليها إنتفاضة الأقصى. واللتان كانتا امتدادا للثورة الفلسطينية المعاصرة التي انطلقت في عام 1964 عند تأسيس منظمة التحرير الفلسطينية. وقبل ذلك في منتصف الثلاثينات للقتال ضد الانتداب البريطاني وموجات المهاجرين اليهود إلى فلسطين، حيث لايزال الشعب الفلسطيني منذ إعلان وعد بلفور مستمراً بثورته ضد الاحتلال، إذ كانت الثورة الفلسطينية الكبرى عام 1936 تعد أكبر الثورات التي قام بها الفلسطينيون قبل إعلان دولة إسرائيل. لقد قاوم الفلسطينيون باختلاف انتمائاتهم السياسية والعقائدية الاحتلال بكل الوسائل المدنية والعسكرية، ففاوضت القيادة الفلسطينية إسرائيل ابتداءاً من مؤتمر مدريد للسلام وانتهاءا بكامب ديفيد، مرورا باتفاق اوسلو على وضع حد للاحتلال وإقامة السلام، إلا أن إسرائيل تنصلت من معظم هذه الاتفاقيات. وفي فلسطين اليوم كثير من الفصائل والأحزاب التي تجمعها أهداف كبرى كتحرير الأرض وإخراج المستوطنين وعودة اللاجئين لديارهم.