في ليلة وقد ضاقت الدنيا بنفسها .. خرجت هناك .. في الغاب .. بين الصفصاف والوحوش .. هناك في البراري – أداعب النسيم بجسدي – وألاعب الندى بأناملي – أتراقص على نغمات الطيور - وأتنشق الرحيق – وأغازل المساء
في ذلك المساء – وجدته حزين .
رفعت رأسي للسماء فوجدته حزين – يا قمري الجميل مالي أراك وقد اعتراك الحزن – مالي أراك وقد خفت ضوءك – لماذا هذه الدموع يا قمري الحنون – لماذا كل هذا الضمور – أين بريقك الماسي – أين شمسك اليوم اختفت – أخبرني يا قمري - يا حبي الأبيض – أخبر أميرتك – فإن لم تفصح لي – فلمن تكن نجواك ؟ - ألغيري ؟
قال – قال وحشرجة الدموع تخنق العبرات
يا أميرتي أشكو إليك وحدتي
يا أميرتي بت يتيما وفي دنياك أسيرا
...
ولماذا يا قمري الوحيد؟
...
إنه الزمان يا أميرتي الصغيرة
ها قد هجرني العشاق وتركني الزمان
هائما على وجهي ابحث عن ماضٍ ضائع
لا عن مستقبل مشرق