موضوع: التكوينات والطبقات الإجتماعية في الصومال الأربعاء 4 أغسطس 2010 - 1:59
التكوينات والطبقات الإجتماعية في الصومال
الصومال أحد الشعوب العربية و الإفريقية التي تجاوز جغرافيا شبه الجزيرة العربية، و قد لعب النظام القبلي دوراً هاماً قبل قيام الدولة الحديثة، كما كان الحال في الجزيرة العربية مثل السعودية و اليمن و غيرها من الشعوب العربية و الإفريقية، فقد كانت القبيلة تمثل دولة صغيرة فتتولى الدفاع عن نفسها و إبرام المعاهدات. تأثير الطبقية على التطور الديمقراطي في الصومال..
أولاً - الشرائح العليا
هي الشرائح المالكة لقطاعات واسعة من الأراضي الزراعية التي تصدر منتجاتها إلى الخارج و ما فاض على الأسواق المحلية، و أيضاً أصحاب الورش و التخصصات المختلفة و التجار الكبار. ومن الصعوبة تقدير حجم هذه الشريحة العليا في المجتمع حيث لم يتم دراستها من قبل غير أن حجمها صغير جداً، و لم تحتل بعد موقع طبقة مترابطة للحفاظ على مصالحها الخاصة عن طريق التضامن. و بدلاً من هذا كانت تتوافق مع النظام القائم سياسياً من خلال قنوات مختلفة سواءً كانت قرائبية و قبلية و عشائرية أو حتى صهريه أو عن طريق الرشاوى، و ذلك من أجل الحفاظ على هذه المصالح، و هي نفس الطرق التي توصل معظم هذه الشريحة إلى مركزها المرموق. و لا شك أن هناك روافد مختلفة للشرائح العليا الحالية التي كانت ترتبط ي الآونة الأخيرة مع نظام سياد بري بمصالح قوية قبل سقوطه، وكانت هذه العلاقات تعتمد على جماعات مصالح غير منظمة أو شبكات اتصال شخصية، و هي غالباً ما تكون شبكات قبلية. تأثير هذه الشرائح على التحول أو التطور الديمقراطي كثمرة مفترضة لم يحدث للأسباب التالية:• الحد الذي تعيش فيه هذه الشرائح و تتعامل مع النخبة العشائرية الحاكمة - لا يسمح مثل هذا الاتجاه السياسي حيث النظام الحاكم و مؤسساته و قوانينه - غير مؤهل و غير قابل للتنافس و فتح مجال للآخرين. • هذه الشرائح غير مستقرة و لا يجمعها تنظيم و لا تضامن و لا استقلال ذاتي أو إرادة حرة بحيث يمكنها التأثير على النظام ومجراه الاحتكاري. • مصالح هذه الشريحة يتم التعبير عنها من خلال جماعة و أفراد قبلية أو عشائرية و صهريه تعمل كوسيط بين هذه الطبقة و النخبة الحاكمة. ثانياً – الطبقة الوسطى وهي تضم شريحة الفنيين من كبار الإداريين و المديرين و كبار العسكريين و بعض المثقفين ذوي الصلة القرائبية أو الصهريه لقمة النظام بالإضافة إلى الموظفين. و هناك نوع من التحالف بين هذه الطبقة المتوسطة و العمال و الفلاحين. و إذا نظرنا دور هذه الطبقة و تأثيرها على التحول الديمقراطي نجده يتحدد بالعوامل الآتية: • عدم التجانس و الترابط الوثيق فيما بينها إذ تتجه للتباين الثقافي و الاجتماعي و الوعي السياسي بالإضافة إلى عدم تسامح النظام معها. • يتحدد دور هذه الطبقة الذي ليست في مقدمته الديمقراطية أو حرية الرأي و حماية حقوق الإنسان حيث تركز اهتمامها في ضمان لقمة العيش بالإضافة إلى خطورة هذا الاتجاه على الحكومة و مؤيديها. • فرض رقابة مشددة على تحركاتها من قبل أجهزة الأمن و لا سيما على أولئك الذين ليس لهم غطاء قبلي يحميهم.
ثالثاً – الطبقة العاملة
إن العمال الصوماليين بمختلف أشكالهم ليس هناك تقديرات دقيقة لأعدادهم، و إن نسبة الأمية فيهم مرتفعة ما دام بعضهم هاجر من الريف إلى المدن و القرى، و لهذا هم بعيدون كل البعد عن أي تأثير على مجريات السياسة و عملية التحول الديمقراطي
و تشكل هذه الطبقة عقبة للتحول الديمقراطي للأسباب التالية:
• ارتفاع نسبة الأمية و انخفاض الوعي السياسي. • ضعف التنظيمات النقابية المعبرة عن المصالح العمالية. • عدم استقلالية النقابة العمالية عن النظام الحاكم. • محدودية الاهتمام كمواطن عادي بالحياة السياسية. • هيمنة الاعتبارات القبلية على التمثيل النقابي مما يفتح الباب للتعصب و عدم الحرية الذاتية.
زائر زائر
موضوع: رد: التكوينات والطبقات الإجتماعية في الصومال الخميس 14 أكتوبر 2010 - 7:03