الشاعر قيس بن الملوح ( مجنون ليلى )
هو قيس بن الملوح بن مزاحم ، من بنى ربيعة والملقب بمجنون ليلى وهى بنت مهدى بن ربيعة ، وقد أحب كلاهما منز الصغر وهما صبيان يرعيان مواشى أهلهما ، فلما صار شعره فى ليلى حديث الناس .. والعرب ترى ذلك سبباً لمنع المُحب من محبوبته .. زوجوها بغيره . وتقول روايات كثيرة أنه هام على وجهه مذهولاً شارد اللب .. ولم يتزوج .. وعندما ماتت ليلى ، طلب عند موته أن يُدفن بجانب قبرها . وقد توفى على حسب إختلاف الروايات بين عامى 65 ، 70 للهجرة .
وإليكم أهم قصيدة له ، كان يسميها المؤنسة وقيل إنه كان يحفظها دون بقية شعره وكان لايخلو بنفسه إلا ويُنشدها .
تذكرت ليلى والسنين الخواليا
وايام لانخشى عن اللهو ناهيا
وعهدى بليلى وهى ذات مؤصد
ترد علينا بالعشى المواشيا
فما طلع النجم الذى يهتدى به
ولا الصبح الا هيجا ذكراها ليا
ولا سميت عندى لها من سمية
من الناس الا بل دمعى ردائيا
ولا هبت ريح الجنوب لأرضها
من الليل الا بت للريح حانيا
اعد الليالى ليلة يعد ليلة
وقد عشت دهرا لن اعد الليالي
واخرج من بين البيوت لعلنى
احدث عنك النفس بالليل خاليا
يقول أناس: ان مجنون عامر
يروم سلوا قلت: انى لما بيا
اذا اكتحلت عينى بعينك لم تزل
بخير وجلت غمرة عن فؤاديا
وانى لأستغشى وما بى نعسة
لعل خيالا منك يلقى خياليا