سعد عنتر سعد مراقب
الجنس : عدد المساهمات : 2517 نقاط : 6975 العمر : 33
| موضوع: الشاعر نزار قبانى الإثنين 11 يناير 2010 - 2:39 | |
|
الشاعر نزار قبانى
ولد الشاعر نزار قباني في دمشق بحي مئذنة الشحم في 21 آذار"مارس"1923م.
وهو شاعر فلسطيني الأصل،سوري الجنسية والمولد،لبناني الإقامة والهوية.
أبوه "توفيق قباني" كان رجل ميسور الحال يعمل بالتجارة،وكان من رجال الثورة السورية الاماجد،وكان نزار يساعده في عملية البيع عندما كان في صباه.
أنجب "توفيق قباني" ستة أبناء وهم (صباح،ووصال،ورشيد،ونزار،وهدباء،ومعتز).
كان نزار صغير السن،عندما انتحرت أُخته الكبرى"و صال "لأنها لم تتزوج بمن تحب فزرعت في صدره منذ وقت مبكر عوامل الثورة ضد سطوة الرجل على المرأة حتى في أخص مشاعرها.
درس نزار في الكلية العلمية الوطنية بدمشق وفيها ألتقي أستاذه خليل مردم أستاذ الآداب في مدرسته الذي ربطه بالشعر ودفعه إليه،ثم ألتحق بمدرسة التجهيز القسم الأدبي،ثم القسم الفلسفي،ثم بكلية الحقوق.
بدأ نزار يكتب الشعر وعمره 16 سنة،وأصدر أول دواوينه الشعرية (قالت لي السمراء)عام 1944 م.وكان طالباً بكلية الحقوق وتخرج منها،وطبعة على نفقته الخاصة.
تزوج نزار من "زهرة " وانجب منها ثلاثة أبناء هم (هدباء،وزهراء،وتوفيق)توفيق توفي بمرض القلب وعمره 17سنه وهو طالب في كلية الطب بجامعة القاهرة ورثاه أبوه في قصيدته "إلي الأمير الدمشقي توفيق قباني". وأوصى نزار أن يدفن بجواره بعد موته، أما هدباء فهي متزوجة من طبيب في بلد خليجي.
عمل نزار بالسلك الدبلوماسي بوزارة الخارجية السورية وتنقل في سفارتها بين مدن عديدة مثل: (القاهرة،ولندن،وبيروت،وأنقرة،وبكين،ومدريد).
وفي عام 1954م،نُشرت قصيدته الشهيره"خبز وحشيش وقمر" حيث طالب رجال الدين في سوريا بقتله،وطرده من الخارجية،وفصله من العمل الدبلوماسي.وكانت كما يقول نزار(أول مواجه بالسلاح بيني وبين الخرافة).
وفي ربيع 1966م،ترك نزار العمل الدبلوماسي وتفرغ لكتابة الشعر،وأسس دار للنشر تحمل أسم "منشورات نزار قباني" وكانت ثمرته الشعرية 41 مجموعة شعرية ونثرية، كتبها على مدار نصف قرن كان أهمها(طفولة نهد1948،سامبا1949،أنتي لي 1950،كتاب الحب 1970،كل عام وأنتي حبيبتي 1978،أشهد أن لا امرأة ألا أنتي 1979م).
وأهم كتبه النثرية (قصتي مع الشعر،ما هو الشعر،100 رسالة حب،الشعر قنديل أخضر،امرأة في شعري وفي حياتي).
بعد نكسة حزيران عام 1967م،تحول شعر نزار من شعر الحب والحنين إلي شعر الرفض والمقاومة،وانتشرت قصائده السياسية وكان أشهرها"هوامش على دفتر الكنيسة"التي كانت نقداً ذاتياً جارحاً لتقصير العربي. في عام 1982م،توفيت زوجته العراقية وكانت الثانية"بلقيس الراوي"في انفجار السفارة العراقية في بيروت،وترك رحيلها أثراً نفسياً عند نزار،ورثاها في قصيدته "بلقيس"انجب منها نزار "عمر" و"زينب".
في 30 نيسان 1998م،توفي الشاعر نزار قباني عن عمر يناهز 75 عاما،كان منها50 عاماً قضاها في كتابه الشعر.
مختارات هدباء قباني (إبنة نزار قباني رحمه الله )
كانت جدتي تدلـله باسم " نزوري " حين كان طفلا ضائعا بين أحواض الورد والخبيزة وبين عريشة الياسمين وأشجار الليمون والسفرجل ونافورة المياه الزرقاء في بيت أبويه بدمشق القديمة، وهائما مع أسراب الحمام والسنونو وقطط البيت. وعندما بلغ سن العاشرة ، لم يترك " نزار " صنعة فن لم يجربها : من الرسم إلى الخط العربي ، إلى الموسيقى، إلى أن رسا قاربه - وهو في السادسة عشرة - على شاطئ الشعر.
قبل أن يكون أبي كان صديقي، ومنه تعلمت أن أحكي بينما هو يستمع ، رغم ندرة استماع الرجل إلى المرأة في مجتمعنا. زان أبي مراهقتي وشبابي بشعره، لكنه - في المقابل وبصفاء نية - أفسد حياتي بشعره وبتعامله معي؛ فقد جعلني أقارن بينه وبين الرجال الذين ألقاهم ، وأتت المقارنة دائما لصالح أبي ، ورأيت أغلب الرجال طغاة.
كان جاري في لندن ، لكنه لم يزرني قط دون موعد مسبق. وفي نادرة ، دق بابي دون موعد ، وعندما وجد لدي صديقات اعتذر ، واستدار عائدا مؤجلا زيارته لمرة أخرى ، ولم يسبقه سوى صراخ الصديقات بأن يبقى.
قد يكون أهم ما أذكره عن أبي ، هو ذلك التشابه المذهل بينه وبين شعره ؛ فهو لا يلعب دورا على ورق الكتابة ، ودورا آخر على مسرح الحياة. ولا يضع ملابس العاشق حين يكتب قصائده، ثم يخلعها عند عودته إلى البيت.
أنقل عن " أدونيس " فقرة مما قاله عن نزار قباني :
" كان منذ بداياته الأكثر براعة بين معاصريه من الشعراء العرب، في الإمساك باللحظة - التي تمسك بهموم الناس وشواغلهم الضاغطة : من أكثرها بساطة، وبخاصة تلك المكبوتة والمهمشة ، إلى أكثرها إيغالا في الحلم وفي الحق بحياة أفضل. وفي هذا تأسست نواة الإعجاب به ، ذلك الإعجاب التلقائي الذي تجمع عليه الأطراف كلها.
ابتكر نزار قباني تقنية لغوية وكتابية خاصة ، تحتضن مفردات الحياة اليومية بتنوعها، ونضارتها ، وتشيع فيها النسم الشعري، صانعا منها قاموسا يتصالح فيه الفصيح والدارج، القديم والحديث، الشفوي والكتابي".
وبعد ، كم أشعر بالفخر لأن أبي هو نزار قباني، الشاعر الذي نقل الحب من الأقبية السرية إلى الهواء الطلق.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
| |
|
قناص الحب
الجنس : عدد المساهمات : 401 نقاط : 896
| موضوع: رد: الشاعر نزار قبانى الأحد 28 نوفمبر 2010 - 10:22 | |
| | |
|