منتديات طريق العرب
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


طريق العرب
 
الرئيسيةإتصل بناأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 الخطر الطائفى على الوحدة الوطنية

اذهب الى الأسفل 
2 مشترك
كاتب الموضوعرسالة
سعد عنتر سعد
مراقب
مراقب
سعد عنتر سعد


الجنس : ذكر
عدد المساهمات : 2517
نقاط : 6975
العمر : 32

الخطر الطائفى على الوحدة الوطنية Empty
مُساهمةموضوع: الخطر الطائفى على الوحدة الوطنية   الخطر الطائفى على الوحدة الوطنية Emptyالجمعة 29 أبريل 2011 - 1:00



الخطر الطائفي على الوحدة الوطنية

الحمد لله والصلاة والسلام على سيدنا رسول الله وعلى آله وصحبه ومن والاه .


1-الوطن والوطنية :

كثيرا ما يتردد بين الناس كلام عن الوطن والوطنية ، وموقف الدين منهما !! إن حب الوطن والدفاع عنه فطرة إنسانية ، وواجب ديني ، فها هو ذا رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو أكمل البشر ، لما أُمر بالهجرة من مكة إلى المدينة ألتفت إلى بلده وهو في طريق هجرته ، وعيناه تذرفان ، ثم يُخاطب مكة فيقول : ( والله أنك لأحب بلاد الله إليه ، ولولا أن قومك أخرجوني منك لما خرجت ..).
وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا ذكره أحد بمكة قال : ( دع القلوب تقر ..) وكذا كان أصحابه ، فها هو ذا بلال رضي الله عنه اما ورد المدينة حُم ، وكان يُنشد أثناء مرضه فيقول :
ألا ليت شعري هل أبيتن ليلة بواد وحولي إذ خر وجـــــليل
وهل أردن يوما مياه مجــنة وهل يبدون لي شامة وطفيل


2- الدفاع عن الوطن :

الدفاع عن الوطن واجب ديني مقدس يستحق المقتول دون وطنيته شرف الشهادة قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :( من قُتل دون ماله فهو شهيد ، ومن قُتل دون دمه فهو شهيد ، ومن قُتل دون دينه فهو شهيد ، ومن قُتل دون أهله فهو شهيد ..) رواه أبوداود والترمذي ، وقال حديث حسن صحيح .


3- وإذا سألنا أنقسنا ماهو الوطن في المفهوم الإسلامي ؟

الوطن في عُرف الإسلام يعني كل أرض يُذكر فيها أسم الله تعالى ويحكم بشرعه ، وكل أرض يقيم فيها المسلم فهي وطنه ، يجب عليه أن يصونها ، وأن يحافظ عليها وأن يبذل في سبيل الدفاع عنها نفسه وماله وكل نفيس .
والوطنية فى عرف الإسلام لا تعني الإقليمية الضيقة ، ولا العصبية المقيتة ( فالمسلم أخو المسلم ) أينما كان ، وحيثما حل : ( وليس لعربي فضل على عجمي إلا بالتقوى ..).
الوطنية في نظر الإسلام تعني خدمة الدين ، وخدمة البلد الذي تقيم فيه والوفاء والصدق في ذلك.

فيجب على المسلم أن يتقن عمله الذي يؤديه خدمة لوطنه :( إن الله يُحب إذا عمل أحدكم أن يتقنه ..) .
الوطنية في نظر الإسلام أن يتسابق المسلمون غيرهم ، بل ويسبقون إلى الأخذ بأسباب الحضارة والتقدم ، حتى لا تحتاج بلاد المسلمين إلى فتات الآخرين.
وخدمة الوطن تكون بالإخلاص له ، وحفظه وحمايته من كل ما يضره سوءا أكان عدوا مجاهرا ، أم منافقا مستترا ، أم فكرا هداما ، أم خلقا أعوج ، أ/ غير ذلك مما يتنافى مع دين هذا الوطن ، ويتعارض مع أخلاق أهله .


4- ثروة الوطن :

إن قوة الوطن تقاس بمقدار ما تملك من ثروة يستفاد منها في تحقيق عزتها وتقدمها والثروة الحقيقية لكل أمة تكمن في رجالها كما نطق بذلك حكماء كل أمة ، لأنها هم الذين يتسخرجون ثروات الأرض ويحسنون أستغلالها ، ويدافعون عن امتهم أمام أعدائها .
والشباب هم بذور الرجال ، وهم عماد الأمة ، وقد عرف الإسلام لهم هذه المكانة فلفت أنظار المسئولين والمربين في المجتمع إليهم ، وإلى العناية بهم .

فهذا رسول الله صلى الله عليه وسلم يضه الشباب الصالح في صف الحاكم العادل ، فيعد من السبعة الذين يظلهم الله تعالى تحت ظل عرضه يوم لا ظل إى ظله :( شابا نشأ في طاعة الله تعالى ).
بل ينبه إلى عظم قيمة هذه الثروة فيقول رسول الله صلى الله عليه وسلم في الحديث المتفق عليه :( لا تزول قدما عبد يوم القيامة حتى يُسأل عن أربع : عن عمره فيم أفناه ، وعن شبابه فيم أبلاه ، وعن علمه ماذا عمل به ، وعن ماله من أين أكتسبه وفيم أنفقه ..).
ولم يكتف الإسلام بالتوجه النظري في هذا المجال ، بل أعطانا أمثلة للشباب الصالح الذين كانوا نبراسا للخير في مجتمعاتهم ..منهم سيدنا يوسف عليه السلام الذي ضرب لنا أحسن مثل للشباب العفيف :( نحن نقص عليك أحسن القصص ) ثم يقول تعالى ( وراودته التي هو في بيتها عن نفسه وغلقت الأبواب وقالت هيت لك ، قال معاذ الله إنه ربي أحسن مثواي ، إنه لا يفلح الظالمون ) ..بل فضل السجن على معصية ربه فقال:( رب السجن أحب إلى مما يدعوني إليه ، وإلا تصرف عني كيدهن أصب إليهن وأكن من الجاهلين ).


5- حق الوطن:

الوطن أمانة في أعناقنا جميعا ، قال تعالى ( يا أيها الذين آمنوا لا تخونوا الله والرسول وتخونوا أماناتكم وأنتم تعلمون )
إن من حق الوطن علينا ، أن نكون متحابين مترابطين متعاونين ، لا نترك للعدو فرصة يزرع فيها بيننا بذور العداوة والتناحر ، قال تعالى( وأعتصموا بحبل الله جميعا ولا تفرقوا ) وقال تعالى ( ولا تنازعوا فتفشلوا وتذهب ريحكم ) .
وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " إن مثل المؤمنين في توادهم وتعاطفهم وتراحمهم كمثل الجسد الواحد إذا إشتكى منه عضو تداعى له سائر الجسد بالسهر والحمى ".
إن أي ضرر يلحق بهذا الزطن سيمس الجميع ، لافرق بين زيد وعمر وما يحدث في البلاد الأخرى خير شاهد على ما أقول ، لذا يجب علينا جميعا أن ننتبه لكل المحاولات التخريبية ، وأن نقف ضدها متكاتفين مترابطين لنفوت الفرصة على الأعداء الذين يتصيدون في الماء العكر .


6- خطر الطائفية :

إن من حق الوطن علينا التناصح بيننا ، والأخذ على أيدي السفهاء منا حتى لا يوردونا الهلاك وتغرق سفينة الوطن ، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم " مثل القائم في حدود الله والوقع فيها ، كمثل قوم أستهموا على سفينة فصار بعضهم أعلاها وبعضهم أسفلها ، فكان الذين في أسفلها إذا أستقوا من الماء مروا على من فوقهم ، فقالوا : لو أنا خرقنا في نصيبنا ولم نؤذ من فوقنا ، فإن تركوهم وما أرادوا هلكوا جميعا ، وإن أخذوا على أيديهم نجوا ونجوا جميعا ).
إن هذا الحديث الشريف يحتاج إلى وقفة للتفكر في معانيه العظيمة .. إن السفينة تحتاج إلى ربان وبحارة متعاونين ، وتحتاج إلى حفظ السفينة من كل تخريب حتى يصل المسافرون إلى بر الأمان .


7- التعلم من تجاربنا وتجارب الآخرين :

تعلمنا من الغزو العراقي البغيض كيف يكون الترابط والتعاون بين أفراد المجتمع ، الجار يفزع إلى جاره ، والأخ يتفقد أخاه ، الأقرباء يتواصلون بعد قطيعة ، والأعداء يتصالحون بعد صراع دام سنوات ، كل هذا من أجل مواجهة العدو المشترك ، ولعلمنا بأن الإنسان ضعيف بنفسه قوي بإخوانه ، لقد أستشعرنا جميعا قوله صلى الله عليه وسلم " المؤمن للمؤمن كالبنيان يشد بعضه بعضا ، وشبك بين أصابعه الشريفة".
لقد نسي أثناء الأزمة - الحزبي حزبيته ، والقبلي عصبيته ، وأختفت الصراعات الطائفية ، وأندثرت المعارك المصلحية ، وصار المجتمع يدا واحدة في مواجهة الطوفان العاتي .
فلما أنكشفت الغمة - بفضل الله وبرحمته - عادت هذه الصراعات إلى السطح مرة أخرى ، بدأت المصالح بالتصادم .

أيها الإخوة والإخوات ، إن العاقل من يتعلم من تجارب الآخرين ، والغافل لا يتعظ حتى ينزل الهلاك به ، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم " لا يلدغ المؤمن من جحر مرتين ".
فهل لاسمح الله ننتظر غزوا جديدا لنتعلم منه ، أم أن العاقل يتعلم من دروس الآخرين .
إننا إن فرطنا بوطننا عشنا مشردين ، بلا أوطان - معاذ الله - وإذا حافظنا على أرضنا حافظنا على ديننا وأولادنا ومالنا وعرضنا.
ألا هل بلغت ، اللهم فأشهد .


الخطر الطائفى على الوحدة الوطنية 560765


الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://www.facebook.com/saadanter
عندليب متواضع

عندليب متواضع


الجنس : ذكر
عدد المساهمات : 627
نقاط : 1601

الخطر الطائفى على الوحدة الوطنية Empty
مُساهمةموضوع: رد: الخطر الطائفى على الوحدة الوطنية   الخطر الطائفى على الوحدة الوطنية Emptyالجمعة 29 أبريل 2011 - 2:50

سعد عنتر سعد كتب:


إن العاقل من يتعلم من تجارب الآخرين ، والغافل لا يتعظ حتى ينزل الهلاك به ، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم " لا يلدغ المؤمن من جحر مرتين ".
فهل لاسمح الله ننتظر غزوا جديدا لنتعلم منه ، أم أن العاقل يتعلم من دروس الآخرين .
إننا إن فرطنا بوطننا عشنا مشردين ، بلا أوطان - معاذ الله - وإذا حافظنا على أرضنا حافظنا على ديننا وأولادنا ومالنا وعرضنا.

الخطر الطائفى على الوحدة الوطنية 560765


الخطر الطائفى على الوحدة الوطنية 917912
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
الخطر الطائفى على الوحدة الوطنية
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» قالوا عن الوحدة اليمنية
» الوحدة في التاريخ اليمني القديم
» ماهو الاخطر الوحدة ام الفراغ
» بعض الأناشيد الوطنية الجزائرية
» الأعياد الوطنية والمناسبات الدينية فى مصر

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتديات طريق العرب :: الأقسام العامة فى منتديات طريق العرب :: المنتديات العامة :: القسـم الإسلامى :: المنتدى الإسلامى العام-
انتقل الى: