النظام اللبناني
لبنان جمهورية ديمقراطية برلمانية طوائفية. تعتمد نظام توزيع السلطات على الطوائف الثماني عشر المؤلفة للنسيج اللبناني. فمثلا رئاسة الجمهورية تعود للموارنة، ورئاسة الوزراء تعود للسنة أما رئاسة مجلس النواب فهي للشيعة.
السلطة التشريعية
مجلس النواب اللبناني
يقوم المجلس النيابي اللبناني بالمهام التشريعية. وهو مؤلف من 128 عضوا يُسمون نواب (جمع نائب). ويتم انتخابهم من الشعب مباشرة بالاقتراع السري. ويقسم عدد النواب بالتساوي بين المسلمين والمسيحيين حاليا، وبنفس الوقت، يتم توزيعهم بحسب نسبة المذاهب في كل طائفة وبحسب المناطق. وقبل عام 1990 كانت نسبة النواب في المجلس تساوي 6 للمسيحين مقابل 5 للمسلمين، ولكن اتفاق الطائف الذي وضع حدا للحرب الأهلية اللبنانية قام بتعديل هذا الأمر فأصبح عدد النواب المسيحيين مساوي لعدد النواب المسلمين. ويتم انتخاب أعضاء المجلس كل أربع سنوات
السلطة التنفيذية
رئاسة الجمهورية اللبنانية و مجلس الوزراء اللبناني
يتولى المهام التنفيذية رئيس الدولة وهو رئيس الجمهورية ورئيس الحكومة أي رئيس مجلس الوزراء. يُنتخب رئيس الجمهورية من قبل مجلس النواب لفترة ستة سنوات غير قابلة للتجديد بأكثرية الثلثين. ويعين رئيس الجمهورية رئيسا لمجلس الوزراء بناء على الاستشارات النيابية الملزمة. ويقوم رئيس الوزراء بتعيين الوزراء متبعاً عرف التوزيع الطائفي والتي يتيح له الحصول على ثقة أعضاء المجلس النيابي.
السلطة القضائية
القضاء اللبناني
النظام القضائي اللبناني هو مزيج من القوانين العثمانية وقانون نابليون والقوانين المدنية. ويقسم القضاء اللبناني إلى ثلاث مستويات:
* المحكمة الابتدائية.
* محكمة الاستئناف.
* ومحكمة التمييز.
أما المجلس الدستوري فيصدر الأحكام المتعلقة بتفسير الدستور وخلافات الانتخابات. كما أن هناك المحاكم الدينية التي تفصل بالأمور الشخصية لكل طائفة في قضايا مثل الزواج والميراث.
الأحزاب السياسية في لبنان
يوجد في لبنان العديد من الأحزاب السياسية العلمانية في الأساس، إلا أن معظمها طوائفية بالفعل ما عدا القليل من الأحزاب التي فقدت العديد من مناصريها في الأعوام الأخيرة لتلتحق بالأحزاب الطائفية.
العلاقات الخارجية
لبنان عضو أساسي وفاعل في جامعة الدول العربية ومن مؤسسي هيئة الأمم المتحدة. وعضو في المنظمة الدولية للفرانكوفونية. وفي نهاية عام 2001 أنهى لبنان مفاوضاته للانضمام إلى الاتحاد الأوروبي. كما أن له العديد من الاتفاقات التجارية الثنائية مع البلاد العربية ويعمل للانضمام إلى منظمة التجارة العالمية. علاقاته ممتازة مع كل الدول العربية، لكن علاقاته تأزمت مع سوريا بعد اغتيال رئيس الوزراء الأسبق رفيق الحريري، إلا أنها في حالة تحسن منذ تنصيب العماد ميشال سليمان رئيساً للجمهورية وقيام البلدين بفتح سفارات. ويأخذ لبنان الموقف الحيادي في كل الصراعات الإقليمية والدولية إلا بالنسبة لإسرائيل الذي أعلن حالة العداء والمقاومة معها لحين حصول السلام الشامل والعادل. وفي عاصمته بيروت أطلق الزعماء العرب مبادرة للسلام مع إسرائيل والتي عرفت باسم مبادرة بيروت والتي تعرض مبدأ السلام مقابل الأرض.