موضوع: نبذة عن تاريخ المغرب القديم والحديث السبت 2 يناير 2010 - 3:12
تاريخ المغرب
التاريخ القديم
عرف المغرب تعاقب عدة حضارات: الحضارة الآشولية (700.000 سنة ق.م)، الحضارة الموستيرية (120.000 و40.000 سنة ق.م)، الحضارة العاتيرية (40.000 سنة و20.000 سنة ق.م)، الحضارة الإيبروموريزية (21.000 سنة ق.م)، الحضارة الفينيقية، الحضارة البونيقية، الحضارة الموريطانية، الحضارة الرومانية. فسيفساء رومانية في مدينة وليلي.
أحدثت الإمبراطورية الرومانية مراكز شتى، ذات أهداف عسكرية؛ ففي هذه الفترة، عرف المغرب انفتاحاً تجارياً مهماً على حوض البحر الأبيض المتوسط. سنة 285، تخلت الإدارة الرومانية على كل المناطق الواقعة جنوب اللكوس ما خلا سلا و موكادور. مع بداية القرن الخامس الميلادي، خرج الرومان من كل مناطق المغرب. بعد ثورة العباسيين وسقوط الأمويين انفصل المغرب عن الخلافة العباسية وأسس الأدارسة أول دولة إسلامية مستقلة بالمغرب سنة 788م.
كان مؤسس الدولة الإدريسية المولى إدريس بن عبد الله قد حل بالمغرب الأقصى فاراً من موقعة فخ قرب مكة (786)، استقر بمدينة وليلي حيث احتضنته قبيلة أوْرَبَة الأمازيغية ودعمته حتى أنشأ دولته. تمكن من ضم كل من منطقة تامسنا هي منطفة الشاوية حالياً بتحديد مدينة سطات والمناطق المجاورة، فزاز ثم تلمسان. اغتيل المولى إدريس الأول بمكيدة دبرها الخليفة العباسي هارون الرشيد ونفذت بعطر مسموم. بويع ابنه إدريس الثاني بعد بلوغه سن الثانية عشر. قام هذا الأخير ببناء مدينة فاس كما بسط نفوذه على مجمل المغرب.
أعمدة يونانية مبنية على الطراز الكورنيثي.
التاريخ الحديث
فرض على المغرب نوع من الحماية، جعل أراضيه تحت سيطرة فرنسا وإسبانيا بحسب ما تقرر في مؤتمر الجزيرة الخضراء (أبريل 1906)، وهي تتيح للدول الإستعمارية المشاركة في تسيير المغرب مع احتفاظه ببعض السيادة ورموزه الوطنية، بعثت فرنسا بجيشها إلى الدار البيضاء في غشت 1907، انتهى الأمر بالسلطان إلى قبول معاهدة الحماية في 3 مارس 1912. وقتها أصبح لإسبانيا مناطق نفوذ في شمال المغرب (الريف) وجنوبه (إفني وطرفاية). في 1923 أصبحت طنجة منطقة دولية. أما باقي المناطق بالمغرب فقد كانت تحت سيطرة فرنسا.
في 18 نوفمبر عام 1927، تربع الملك محمد الخامس على العرش وهو في الثامنة عشرة من عمره، وفي عهده خاض المغرب المعركة الحاسمة من أجل الاستقلال عن الحماية. في 11 يناير 1944 تم تقديم وثيقة المطالبة بإنهاء حماية المغرب واسترجاع وحدته الترابية وسيادته الوطنية الكاملة. في 9 أبريل 1947 زار محمد الخامس مدينة طنجة حيث ألقى بها خطاب طنجة الذي أدى إلى تصعيد المقاومة (جيش التحرير) لإنهاء الحماية. في 20 أغسطس 1953 نفي محمد الخامس والأسرة الملكية إلى مدغشقر واندلع بالمغرب ما يعرف بثورة الملك والشعب. تربع الحسن الثاني على العرش كملك للمغرب في 3 مارس 1961، في ديسمبر 1962 تمت المصادقة بواسطة الاستفتاء على أول دستور يجعل من المغرب ملكية دستورية.