سعد عنتر سعد مراقب
الجنس : عدد المساهمات : 2517 نقاط : 6975 العمر : 33
| موضوع: مدينة سوق أهراس الخميس 15 سبتمبر 2011 - 16:59 | |
|
مدينة سوق أهراس
سوق أهراس بالأمازيغية:Souk Ahras in Tifinagh.svg، مدينة جزائرية وعاصمة ولاية سوق أهراس, تبعد عن كلاً من ڤالمة وعنابة وتبسة وعن الحدود التونسية ب 100 كم.
أصل التسمية
أُشتقت تسمية مدينة سوق أهراس، من الكلمةالأمازيغية "ⴰⵀⵕⴰⵚ" (أهراس) جمع "ⴰⵀⵕⴰ" (أهرا) والتي تعني الأسود بالعربية، على اعتبار أن المنطقة كانت تعيش فيها وإلى عام 1930 الأسود البربرية والتي كانت تتخذ من غاباتها عرينا لها.
أسطورة أخرى تقول أنه في الأصل كان يطلق عليها سوق الراس هذا يعني سوق الرؤوس، فقد كانت المدينة قد استضافت في الماضي سوقا تباع فيها الرؤوس محنطة للحيوانات البرية المتوحشة، بما في ذلك الأسود والدببة الأفيال والفهود. عدة رسومات صخرية (ككاف لمصاوره)، وفسيفساء، والتي عثر عليها في مواقع بالقرب من المدينة، تيظهر مشاهد صيد للحيوانات البرية.
الاسم القديم للمدينة النوميدية تاغاست، مستمدمن كلمة تاغوست الأمازيغية التي تعني الحقيبة، نظرا لموقع المدينة على سفح جبل محاط بثلاث قمم في شكل حقيبة تحتوي على المدينة. في وقت لاحق، عندما دخلت العربية إلى المنطقة صارت تسمى سوقارا. في مصادر أخرى ذكرت باسم قصر الأفريقي، وفقا للمسعودي.
أهم معالم المدينة
* مدينة طاغست الأثرية * مادوروش * خميسة * هنشير القصيبة (أولاد مومن) * كاف المصورة
الموقع والجغرافيا
تقع مدينة سوق أهراس بالشرق الجزائري على الحدود التونسية شرقا، والطارف وقالمة شمالا، وأم البواقي جنوب غرب، وتبسة جنوبا، هي عاصمة الولاية رقم 41 والتي نتجت عن التقسيم الإداري لسنة 1984. تقع ضمن منخفض تحيط به الجبال المكسوة بالغابات من كل جهة أهمها جبال بني صالح، ويخترقها وادي مجردة.
التاريخ
بسبب موقعها الاستراتيجي تعرضت مدينة سوق أهراس لأكثر من محتل خلال تاريخهاالحافل بحضارات عديدة منذ القرون القديمة إلى يومنا هذا. بداية من الفترة النوميدية، الفينيقية، الرومانية، البيزنطية والوندالية مرورا بالفتح الإسلامي والامارات التي تبعته إلى زمن البايات حتى الوصول إلى الاستعمار الفرنسي الذي دخل المدينة عام 1847و خرج منها عام 1962 وإلى يومنا هذا.
ما قبل التاريخ
العصر القديم
المدينة النوميدية تاغست (ⵟⴰⴳⴰⵚⵟ) تعتبر من أهم مدن نوميديا الشرقية, أقدم مملكة أمازيغية تأسست شرق الجزائر الحالية على يد الملك ⵥⴰⵍⴰⴶⵚⴰⵏ (زالالسان) في القرن الثالث قبل الميلاد. يعود تاريخ سوق أهراس إلى تلك الحقبة. تاغاست التي قامت على أطلالها سوق أهراس, كانت تقع في المرتفعات الشمالية الشرقية لنوميديا, وقد أصبحت بعد ذلك, جزءاً من الجمهورية الرومانية. وكانت تقع على بعد 100 كم من هيپون, المسماة الآن عنابة, وعلى بعد نحو 230 كم من قرطاج (على الساحل التونسي). وكانت مسقط رأس العديد من القادة العسكريين امثال طاكفاريناس والمفكرين امثال القديس أوغستين وأبوليوس صاحب أول رواية في التاريخ ومكسميوس العالم بقواعد اللغة اللاتينيه وغيرهم.
العصر الروماني
دلت العديد من الآثار الرومانية على وجود هذه المدينة العريقة. فقد كانت المدينة على محور هام للطرق الرومانية تصل ما بين هيبون (عنابة) شمالا، أكبر سوق في شمال إفريقيا، وتيفاست (تبسة) جنوبا، حيث أسست سنة 72 قبل ميلاد المسيح.
العصر البيزنطي
يمثل وصول المسيحية كديانة سماوية رسمية معادية لعبادة الأوثان الرومانية والبربرية. عاشت المدينة ابان العصر البيزنطي الكثير من الأحداث والحروب الدينية خاصة بين الدوناتيين والأرتدكس, تعتبر كتب أغستين من أهم المراجع في تلك الحقبة. بالإضافة إلى القديس أغسطين, كان هناك العديد من الأساقفة الذين عملوا في تاغاست, ومنهم:
* القديس فرمين * القديس أليپ, صديق أوغستين * القديس جانواريوس * القديسة مونيكا أم أغستين
الاستعمار الفرنسي
المقاومات الشعبية
لقد وجدت زيتونة مهيبة قرب برج بسيط كان ملكا لشيخ الحنانشة (رئيس إحدى القبائل).
في سنة 1851/1852 قامت مصالح الجيش الفرنسي ببناء حامية لإخماد قوات القبائل المتاخمة. وبعدها في سنة 1853 تم بناء ملحقة دائمة تابعة لقسمة عنابة. واضطلع بمهمة التخطيط للمركز المستقبلي العقيد تورفيل (Tourville) وبني فوق آثار المدينة التاري حيث تطور هذا المركز العمراني إلى تكتل بشري كبير وذلك مع وفود عائلات من الفلاحين والتجار. وتم اعتماد هذا المركز رسميا سنة 1861 وأصبح تابعا لـ دائرة قالمة، مقاطعة قسنطينة.
الثورة التحريرية
عين القائد فوڤال (Fauvelle) أول ضابط سام للمدينة ولكنه توفي بعد تعرضه لحادث سقوط من حصان في 3 سبتمبر سنة 1856. وفي نفس السنة عين أول ضابط، وهو النقيب بومال (Baumelle). من أوائل عائلات المعمرين الفرنسيين التي سكنت المنطقة بعد استيلاء جيش الاحتلال الفرنسي على أراضي الجزائريين بالقوة : توسان كلادا (Toussaint Clada)، فونتنال (Fontenelle)، ڤالبا (Guelpa)، مارتال (Martel)، روكات (Rouquette)، بورڤات (Burgat)، آروي (Arroué)، فلامونكور (Flamencourt)، ڤاسكو (Guasco)، بوري (Borie)، جيبيلي (Gibelli)، بوتوس (Poutous)... وآخرون. كان التجمع السكاني يضم 2142 ساكن فيهم 1120 أوروبي، 884 جزائري، و138 يهودي. وفي 16 أكتوبر 1858 عين السيد فورنيي (Fournier) ضابطا للحالة المدنية، وعوض في 5 نوفمبر سنة 1859 بالسيد سيـڤاي فيلافاكس (Seguy Villavaleix) والذي اشتغل في منصب سكرتير لمحافظة ڤالمة والذي بدوره ترك منصبه في نهاية نوفمبر من نفس السنة للسيد كاكولت (Cacault). وفي 22 أغسطس وبمرسوم حكومي انتقل سوق هراس إلى رتبة بلدية بكامل صلاحياتها وألحقت بها مجاز الصفاء. تم اكتشاف منبعين للمياه في المدينة، في عين الزرقا وعين ملاب صيود، ولكن تم ردم هذه المنابع نتيجة للتوسع العمراني. في سنة 1880 تم الانتهاء من المستشفى العسكري بعد أربع سنوات من التشييد. وكذلك شُيد سوق للخضر والحبوب، حيث قدرت كمية الحبوب التي كان يستقبلها ب 200 ألف قنطار. سنة 1887 تم الانتهاء من بناء متحف المدينة وهو أجمل بناء في المنطقة بأجمعها. وكذلك بنيت كنيسة جديدة سنة 1870 وأهدت أجراسها وزارة الدفاع الفرنسية. في12 و13 نوفمبر 1930 دشن مطران الجزائر العاصمة المونسنيور ليونو (Mgr Leynaud) كنيسة القديس أوغسطين. سنة 1906 دخلت الكهرباء للمدينة.
سنة 1887 أوكلت مهمة بناء خط دوفيفي (Duvivier) لشركة عنابة قالمة. 30 جوان 1881 وصل أول قطار بخاري إلى سوق أهراس، وأسس مخزن للقاطرات البخارية. في 1920 وصل عدد القاطرات إلى 20 من نوع شنايدر (Schneider 150 C)، وأضيف لها 10 وحدات سنة 1921 وذلك خصيصا لنقل البضائع والمعادن. 1923 تم إضافة 15 وحدة لنقل المسافرين. وبلغت سرعة القطارات 80 كلم/س مع حمل 300 طن (أي مثل قطارات فرنسا) مع التواء بلغ 14 ملم في المتر. وتتميز السكة الحديدية بوجود خمسة أنفاق ويبلغ طول أطولها 756 متر ويرتفع 760 متر. ومع كثرة الجبال ووعورة التضاريس تجاوزت حمولة القطار سنة 1928، 776 ألف من المعادن، و676 ألف طن من الفوسفات وذلك في خط سير واحد.
أعلام سوق أهراس
* القديس أوغستين، فيلسوف ومفكر لاهوتي * لوكيوس أبوليوس المادوري، كاتب * تاكفاريناس، قائد عسكري ومقاوم * شهاب الدين التفاشي, عالم وكاتب * مصطفى كاتب، مسرحي * شكيب حمادة, شاعر فرونكوفوني * الفنان الشهيد عبابسية البادي * باجي مختار، مجاهد، شهيد * الشيخ بورڤعة, فنان ڤصبه * حده الخنشة، فنانه ڤصبه * عبد المجيد مسلم فنان
| |
|