مشكلة تقسيم الجنوب
مشكة عرقيه سياسيه تنمويه يعي سكان جنوب السودان ان سكان شمال السودان يظلمونهم وحكومة شمال السودان تستعمرهم وهم الان يستعدون الان للانفصال من السودان الموحد لهذه الاسباب ولكني اري هذه اسباب غير حقيقيه لان السودن كله يحتاج الي اساسيات الحياة ويتفشي فيه الجهل والمرض والاميه والمحسوبيه وعدم محاسبة من هم اهل السلطه والحكم اذا اري ان السودان كله يجب ان ينفصل من امرضه ويلحق بالدول المتقدمه
وضع الاستعمار الانجليزي بذور مشكلة الجنوب في السودان منذ وطئت قدماه أرض السودان، فعمل على فصل الشمال عن الجنوب خاصة وأن الشمال مسلم والجنوب وثني، فعمل على منع انتشار الإسلام في الجنوب وجعله تربة خصبة للإرساليات الصليبية، والتي أمدها بكل الوسائل التي تؤثر بها على سكان الجنوب، مثل إنشاء المستشفيات وإدارتها للمدارس بالجنوب، وعمل النجليز على جعل منطقة الجنوب مغلقة ومنع وصول أهل الشمال إليها، بل ورحل كثير من المسلمين فيها إلى أماكن أخرى، ولم يكتف الاستعمار بكل هذا بل عمل على تقوية النزاعات الإنفصالية في الجنوب، والوقيعة بين الشمال والجنوب، وإيجاد الكراهية بينهما من خلال بعض الشائعات مثل أن الشماليين كانوا يستغلون الجنوب في تجارة العبيد.
-عندما استقلت السودان بدأ الصدام بين الشمال والجنوب، وبدأت تظهر منظمات عسكرية في الجنوب أشهرها منظمة انيانيا والتي يساعدها اليهود، ومجلس الكنائس العالمي والإرساليات الصليبية، وكذلك الدول الصليبية والدول المجاورة ذات الحكومات الصليبية مثل أثيوبيا وأوغندا وأفريقيا الوسطى وتشاد وغيرهم، ووقع الصدام مع الحكومة التي اتبعت في البداية أسلوب البطش والإرهاب لسكان الجنوب، مما جعل الوضع يشتعل في الجنوب، حتى جاء عهد جعفر نميري فعقدت اتفاقية أديس أبابا عام 1972م والتي تضمنت وحدة الجنوب مع الشمال، ولكنها احتوت على امتيازات للجنوب أتاحت له فرصة التمرد والانفصال في أي وقت، مثل توحيد محافظات الجنوب في إقليم واحد وجعل نصف القوة العسكرية المرابطة في الجنوب من الجنوبيين، وأتاحت الفرصة للإرساليات الصليبية في ممارسة نشاطها، بالإضافة إلى الآثار السلبية التي خلفتها هذه المعاهدة على المسلمين في الدول المجاورة، فقد منعت السودان عن مساعدة المسلمين المطالبين باستقلال ارتيريا عن اثيوبيا، وكذلك الأغلبية المسلمة في تشاد والتي تسعى لإسقاط الحكومة التشادية، المشكلة بواسطة الأقلية الصليبية في تشاد.
-في عام 1980م عاد التوتر إلى الجنوب عندما اتجهت الحكومة إلى تقسيم الجنوب إلى 3 محافظات، حتى لا تترك السيطرة فيه لقبيلة الدنكا كبرى قبائل الجنوب ثم زاد التوتر عام 1983م عندما طبقت السودان الشريعة الإسلامية، وطهر جون جارانج وهو أحد ضباط الجيش السوداني المرابط في الجنوب، وأصله ينحدر من الجنوب، فانفصل بفرقته عن الجيش السوداني، وقاد حركة التمرد في الجنوب، وفي الوقت الذي يزيد في التوتر خطر التمرد في الجنوب كان الشمال يتصارع على الحكم، وتلعب الصليبية العالمية واليهود دورهما في تقوية التمرد والصراع في السودان، وعاشت السودان فترة عصيبة بعد اتحاد المعارضة مع المتمردين في الجنوب، وبروز مشكلة دارفور حيث الصراع الدائم وشبح الحرب الأهلية المسيطر على الأجواء، وقد أدت الضغوط الدولية والتلويح بقطع المساعدات وفرض الحصار بعد ظهور مشكلة دارفور إلى قبول الحكومة السودانية بشروط الصلح بين الشمال والجنوب فيما أسموه باتفاقية سلام والذي تعطي للجنوب امتيازات وحقوق كبيرة، كما تم تعديل الدستور وتعيين جون قرنق نائبا للرئيس السوداني في يوليو 2005، وكل المؤشرات تشير إلى تمزيق وتفتيت السودان بسبب الصراعات الدائرة على أرضه.
فى النهاية انا كلى أمل فى وجه الله العظيم بأنه حتى لو انقسم سوداننا العزيز سيطلب سكان الجنوب الغاء الانقسام مرة اخرى