عشوائيات بنغازي

تنتشر في مدينة بنغازي عدد من الأحياء الفقيرة (عشوائيات)التي لا تكاد تقي قاطنيها من برد الشتاء ناهيك عن المطر أو من حر الصيفوشمسه، بيوت من الصفيح والجدران المهترئة التي لاتكاد تستقيم حتى تسقط علىساكنيها.

عائلات، أسر، نساء وأطفال وشيوخوعجائز يسكنون هذه العشوائيات التي عندما تراها بناظريك تشعر بأنك في أفقردول العالم ولست في بلد النفط، وكأنك أمام أسر قد شردت من حرب أو وباء..!!يفتقدون لأبسط مقومات العيش فلا ماء ولا كهرباء ولاطعام في شهر رمضانالكريم، وعند الغروب تنتظر هذه الأسر من يتصدق عليها بقليل من المأكلوالمشرب

السكن الصحي أصبح حلما بعيد المنالبالنسبة لديهم وذلك من كثرت ما طرقوا أبواب جميع الجهات وقدموا كثيرا منالملفات والمطالبات اللامحدودة للجهات المختصة .. ولكن دون جدوى.

.

الحال كما هو عليه
حي الأكواخ في منطقة القوارشة بيوت من صفيح يسكنها أكثر من 89 أسرة ليبية أقل عدد لها مكون من 5 أرواح ما بين طفل ورضيع وفتى أ وفتاة.

ناصر البرعصي رب لأسرة مكونة من خمسة أطفال بينهم طفلة معاقة جسديا يسكن هذا الحي منذ أكثر من 16 عاما يمر عليه شهر رمضان وهو يعاني وأسرته من سوء السكنى (غير صحية ) وضيق العيش يقول إنهم طرقوا جميع الأبواب وقدموا مناشدات ومطالبات وملفات وأوراق لجميع جهات الاختصاص والمنظمات الخيرية زارتنا "واعتصموا و"علمت بنا مؤسسة القذافي للتنمية الإسكان واللجنة الشعبية العامة ( الحكومة ) ملف معبأ بالأوراق والإحالات غالبية الصحف زارتنا ولأكثر من مرة..والنتيجة الحال كما هو عليه!! لم يتغير فيه شيء إنما يزداد سوءا يوما بعد يوم .. شقق القوارشة 802التي بنيت من أجلنا خصصت لغيرنا من قبل المسؤولين ونحن نتفرج رغم أنالأولوية لنا ولكن للأسف في بلادنا الأولوية للمسؤول والواسطات وليسللمواطن المحتاج .. ويظل الحال كما هو عليه !!

حال أسوأ من حال
في مقابل ذلك وفي منطقة الهواري خلف مصنع الإسمنت يقبع حي أكواخ الهواري ..ليبيون يسكنون في الخلاء جدران من طين وأسقف من لوح رديء و(زينقوا ) أردأ،،بين القمامة والأوساخ تقبع هذه العائلات نساء وأطفال شيوخ وعجائز لايملكونمبلغا لوجبة مشبعة في اليوم !!انقطاع الكهرباء شبه مستمر وتأجير للماءأقصى ما يقول الرائي لهذا الحي أن ساكنيه يعيشون فقرا مقدعا .

الحرس البلدي ضيق عليها
الحاجة مريم خليفة العقوري تسكن الحي منذ ما يزيد عن خمسة عشرعاما أحد ابنيها يعاني من مرض نفسي
الحرس البلدي قام بهدم غرفتين لها لتبقى في شبه غرفة ثلثها تحتجزه ثلاجة مهترئة كاهتراء سكناها.
تقول الحاجة وهي تتألم إن الحرس قام بهدم غرفتاي وضيق علي المكان .. حالنا معلوم لجميع جهات الاختصاص لم نبق جهة إلا وطرقناها والنتيجة دون جدوى ..الحال كما هو عليه .. والوضع يوما بعد يوم يزداد سوءا، فمصنع الإسمنت بجوارنا يسعى لإخراجنا بحجة أن الأرض ملكه ...لا يوجد لدينا ماء ولا كهرباء وكل أسبوع نضطر لاستجلاب الماء بشرائه بما يتبقى لدينا من نقود ...وتواصل الحاجة ...فصل الشتاء عندما يدخل علينا تحل بنا الكارثة تغمرنا المياه وينهد علينا السيل ونصبح في العراء... وتختتم الحاجة حديثها بقولها نستنجد بالله أولا ثم بسيف الإسلام وأهل الاختصاص أن ينظروا لحالنا ويوفروا لنا سكن صحي وعيش كريم .

نعيش على صدقات أهل الخير
هنية الترهوني نحن على هذه الحالة منذ أكثر من 16 سنة عرضنا ,أوراقنا وملفاتنا لجميع جهات الاختصاص ولم يلق لنا أحد بالا ..ولولا أهل الفضل والزكاة لصرنا الآن في عداد الموتى ، يمر علينا رمضان تلو الآخر ونحن ننتظر صدقات أهل الخير، بيوتنا غير صالحة للسكن تدخل علينا الجرذان والزواحف.المسؤول لا يلقي لنا بالا ولا يحرك لأجلنا ساكنا ...ويظل الحال كما هو عليه !!.

أريد سكنا صحيا
ريم محمد القبايلي أم لثلاث بنات تخدم في البيوت لتوفرلقمة العيش لبنياتها هذا إن توفر لها العمل تقول إن زوجها يخرج كل صباحباحثا عن عمل يعود منه بشيء يسد به رمق بناته، كل جهات الاختصاص من إسكان ومرافق وأمانة مؤتمر طرقناها ولكن دون جدوى، ويبقى الحال كما هو عليه نقتات من صدقات أهل الخير وتختم حديثها بقولها أطالب بسكن صحي يأويني وبنياتي وزوجي .

عريس في بيت من الصفيح
عبد الرازق محمد مواطن من نفس الحي متزوج حديثا ويسكن مع زوجته في بيت (غرفة واحدة) من حجر وصفيح يعاني من مرض السكر المزمن وبسبب سوء التغذية يعجز عن بذلأي مجهود لذلك يقبع في بيته وينتظر صدقات المتطوعين من أهل الخير يطالب فيحديثه جهات الاختصاص الذ ي مل من طرقها بمراعات حالته الصحية وتوفير سكنصحي له وزوجته.

عشوائيات يسكنها ليبيون يضرب الفقرأطنابه فيهم، وبيوت لا تصلح أن يسكنها حيوانات فما بالك ببشر، أطفالينظرون للمستقبل بأمل وأباء وأمهات يعجزون عن توفير لقمة العيش ويحلمونبأبسط حقوقهم المدنية وهي توفير سكن صحي لهم، كل ذلك في غفلة من المسؤولوجهات الاختصاص..والنتيجة لا إجابات ....ويظل الحال كما هو عليه .!! ليتطرق السؤال لدى المواطن إلى متى سيظل الحال كما هو عليه ؟