الروح المعنوية

يقصد بالروح المعنوية
في الكلام الدارج عندما يراد وصف جماعة تتمثل فيهم الروح المعنوية - سواء
كانت هذه الجماعة جماعة عمل اوجماعة وحدة عسكرية او جماعة فريق كره - هي
تلك الجماعة التي يقوم كل فرد بواجبه ويراعى النظام بما يكفل حسن سير العمل
ويتعاون اعضاؤها بعضهم مع بعض لتحقيق الهدف الذي تسعى اليه الجماعة غير ان
هذه المظاهر قد لاتكون علامات على روح معنوية حقيقية اذ قد تكون نتيجة
لضغط او قسر خارجي او اجراءات صارمة فمن شروط الروح المعنوية الحقة ان يؤدي
كل فرد واجبه وان يراعي النظام وان يتحمس لعمله وان يتعاون مع زملائه كل
ذلك عن طيب خاطر ودون قسر خارجي بل نتيجة لشعوره بانه عضو متكامل في وحده
يصيبه ما اصابها ويؤذيه ما يؤذيها ..........



وقد عرف -بروم - الروح
المعنوية بانها تشير الى ذلك الاستعداد بين اعضاء الجماعة للتعاون بطريقة
معينة لتحقيق هدف معين ..


اما - عيسوي- فقد عرفها
بانها الروح او المزاج السائد بين جماعة من الافراد التي تتميز بالشعور
بالثقة في الجماعة وبثقة الفرد في دوره في الجماعة وكذلك الشعور بولاء تجاه
الجماعة والاستعداد للكفاح من اجل تحقيق اهدافها ...


مظاهر
الروح المعنوية ;


ان مظاهر وعلامات الروح
المعنوية تتوضح على شكل مجموعة من المشاعر والميول والاتجاهات التي يخبرها
اعضاء الجماعة فتؤثر فيهم حسنا او سيئا مما ينعكس على سلوكهم ودوافعهم
للعمل


ومن
هذه مظاهر و العلامات:


1- عدم وجود صراع بين
الافراد بعضهم وبعض


2- ميل الجماعة للتعاون
والتماسك يجمعهم ويدفعهم دافع ذاتي وليس سلطة خارجية


3- قدرة الافراد على
مجابهة الازمات والمشاكل بشيء من الحزم وتكييف انفسهم للظروف المتغيره


4- قدرة الجماعة على
التكيف للظروف المتغيره وميل اعضائها لتسوية علاقاتهم الداخلية


5- ارتفاع كمية الانتاج



6- قيام اتجاهات
ايجابية نحو اهداف الجماعة


7- انخفاض معدل الحوادث



8- انخفاض معدل الشكاوى



شروط
الروح المعنوية في العمل :


هناك جملة من العوامل
والظروف التي يجب ان تتحقق في محيط العمل من اجل تسهيل مهمة اداء العمل على
الوجه المطلوب وان افتقار محيط العمل لها يؤدي الى تذمر واستياء العاملين
مما ينعكس على انخفاض روحهم المعنوية - ان عدم تهيئة هذه الظروف قد تتخذ
كواجهة للعاملين لاخفاء معاناتهم ومظالمهم داخل العمل ان على الادارة ان
تهيا الظروف التالية وبصورة جيدة لكي تكون منطلقا ينبني على اساسها رفع
الروح المعنوية للافراد العاملين مع توعية العاملين الى ان التحسينات في
بيئة العمل ما هي الالصالحهم بالدرجة الاولى وقبل كل شيء
ومن هذه العوامل ما يلي ;-


الظروف الفيزيقية --


ان الظروف الفيزيقية
للعمل هي درجة الحرارة الاضاءة الضوضاء -------الخ لايؤثر تحسينها الاعن
طريق ما تحدثه من اثر نفسي في العاملين بعبارة اخرى ان الظروف السيئة
لاتؤدي بذاتها دائما الى خفض الروح المعنوية كما لا تؤدي الظروف الجيدة
بذاتها الى رفع هذه الروح بل ان الذي يساعد في رفع مستوى الروح المعنوية هو
الجو السيكولوجي الذي يرافق هذه الظروف .


الاجور العادلة ;-


ان العاملين عادة
يتوقعون في عملهم اجورا متساوية للذين يقومون بنفس العمل وايضا تكون هذه
الاجور متناسبة مع ارباح الشركة لذلك فان تقدير الاجور يجب ان يكون على
اساس سليم و علمي .


فض الشكاوى والخلافات ;


ان من عوامل هدم الروح
المعنوية في العمل او الشركة هو سياسة عدم السماع للشكاوى والتسويف فيها او
المراوغة في حلها فيجب على المشرف او الرئيس المباشر للعمل ان لا يكتفي
فقط في الاستماع لشكوى العاملين وان كان هذا الاستماع يخفف من سخطهم
وتوترهم بل ان عليه ايضا ان يبحث بهدوء في اسباب الشكاوى وملابساتها
والمساعده في حسمها بشرط ان لا يتعارض ذلك الحسم مع المصلحة العامة


تقسيم العمل ;-


يجب عدم الاسراف في
تقسيم العمل الى اجزاء منفصلة حيث ان ذلك يحرم العامل من الشعور النفسي
بالسرور المرتبط بالانجاز لعمل عمله فاتمه واذا اسرفت الصناعات الحديثة في
ذلك فعليها ان تفتش عن نواح اخرى لرفع الروح المعنوية يمكن من خلالها
التعويض عن هذا العيب في الصناعة الحديثة


قياس الروح المعنوية :


ان قياس الروح المعنوية
من العمليات الصعبة نظرا لتعدد العوامل المتكونة لها والمؤثرة فيها فهي
ظاهرة مركبة ومعقدة ومتغيرة وليست بسيطة وثابتة مطلقا -


وفي مجالات الصناعة
يمكن لادارة المصنع التعرف على الروح المعنوية للعمال عن طريق الملاحظة
العابرة او عن طريق ملاحظة سلوكهم في اثناء اداء اعمالهم او عن طريق
التقارير التي يكتبها المشرفون على العمل او عن طريق ملاحظة معدل الانتاج
او التغيب او الشكاوى العمال ولكن عادة فان العامل لايفصح عن الرائه لادارة
الشركة بصراحة الااذا تاكد من عدم الحاق الضرربه ويمكن تحقيق ذلك عن طريق
تكليف العمال ان يجيبوا على اسئلة استبيان معين والا يكتبون اسمائهم وان
يضعوه في صندوق معين .