أبو عمران الفاسي
أبو عمران موسى بن عيسى بن أبي حاج القرشي المعروف بأبي عمران الفاسي (ولد بفاس 356 هـ / 975-976، توفي بالقيروان 13 رمضان 430 هـ / 7 يونيو 1039). فقيه و أصولي مالكي.
حياته
ينتسب إلى أسرة فاسية من أبي الحاج وأصله من بني غفجوم المنتمين إلى قبيلة جراوة الزناتية. ارتبط اسمه بنشوء الدولة المرابطية إذ تشير الرواية التاريخية إلى لقائه بالزعيم الصنهاجي يحيى بن إبراهيم الجدالي الذي طلب منه أن يذله على فقيه يرافقه إلى الصحراء لتعليم صنهاجة أصول المذهب المالكي ويرسخ لديهم تعاليم الدين الإسلامي. فاقترح عليه اسم الفقيه المغربي وجاج بن زلو اللمطي الذي رشح بدوره لهذا الأمر عبد الله بن ياسين الذي أضحى فيما بعد الزعيم الروحي للدولة المرابطية.
ولد أبو عمران بمدينة فاس وتلقى تعليمه الأول بها، لكنه تعرض لمضايقة أمراء فاس المغراويين فرحل إلى قرطبة حيث واضب على التعلم وتلقى العلم على يد أبي محمد عبد الله الأصيلي وسعيد بن مريم وعبد الوارث بن سفيان وأبي الفضل أحمد بن قاسم. ثم توجه إلى القيروان حيث استقر، وذهب إلى مكة للحج وسمع من أبي ذر الهروي، بعد ذلك توجه إلى بغداد. هناك حضر مجالس القاضي أبي بكر الباقلاني في الأصول.
بعد رحلة طويلة عاد أبو عمران الفاسي إلى القيروان واستقر بها وقد اشتهر بفقهه وإفتائه وتدريسه وخطابته. وبرع على الخصوص في علم الأصول وعلم الكلام والمناظرة. ولما داع صيته قدم إليه الطلبة من بلاد المغرب والأندلس، وأجاز العديد من الفقهاء. وقد توفي بالقيروان ليلة 13 رمضان 430/ 7 يونيو 1039، وقد بلغ من العمر 65 سنة.
مؤلفاته
ألف أبو عمران الفاسي كتاب التعاليق على المدونة وفهرسة، كما أخرج نحو مائة حديث.