الرسم والزخرفة
يعود ظهور الفن التشكيلي بالمغرب إلى فترة الحماية، وعرف هذا الفن انتشارا واسعا في الستينات من القرن الماضي، حيث كانت المعارض تقام بشكل جماعي مما ساهم في إعطاء نظرة أولى عامة عن الرسم المغربي لهذه الحقبة.
يُلاحظ تميز الزخرفة المغربية نتيجة لتنوع الحضارات في البلاد واحتكاكها وامتزاجها بالحضارة الإسلامية والرومانية. يظهر في الديكور المغربي التنوع والتضاد في الألوان المستمدة من بيئة البلد، كما يُلاحظ عليها تأثرها القوي بالحضارة الإسلامية وتطورها البطيء بالقياس إلى تطور سائر الطرز المعمارية الأخرى، وكان أهم المراكز الفنية في هذا الطراز إشبيلية وغرناطة ومراكش وفاس، ولم يفرق أحد من الكتاب أو المؤرخين بينها وبين حضارة الأندلس إلا في حدود تفعيل تلك العناصر التي ربطت تلك الحضارة مع بعضها البعض. تُعتبر الازياء المغربية نتاج الثقافة الغنية الناشئة من التقاء عدة ثقافات متنوعة امتزجت لتنتج الطابع المميز للزي المغربي الوطني.
الأدب والشعر
خلال عقد الخمسينات والستينات من القرن العشرين، كان المغرب ملجأ ومركزا فنيا جذب العديد من الكتّاب الأجانب. ازدهر الأدب المغربي مع كتّاب مثل محمد شكري، إدريس الشرايبي، محمد زفزاف، وإدريس الخوري. هؤلاء الروائيون كانوا مجرد بداية أتى بعدها الكثير من الروائيين والشعراء وكتاب المسرحيات. ويظل مع ذلك الإنتاج الأدبي المغربي هزيلا بالمقارنة مع إنتاج بعض الدول العربية، بينما ظل النقد الأدبي المغربي محافظا على مكانته المتقدمة.
في عهد الاستعمار الفرنسي لدول المغرب العربي ولدت الأدبيات المغاربية، باللغة الفرنسية في المغرب والجزائر وتونس، وهي تتعتبر من عائلة الأدبيات الفرنكوفونية، يعتبر الطاهر بنجلون واحمد السفريوي (1915 - 2004) أحد الرائدين في هذا النوع من الأدبيات.
في عام 1960، أوجدت مجموعة من الكتّاب مجموعة تسمى "Souffles" بمعنى "أنفاس"، التي كانت محظورة في البداية لكن لاحقا في عام 1972 أعطت دفعة لأعمال الشعر والرومانسية الحديثة المنتجة من قبل العديد من الكتّاب المغاربة.عرفت السينما المغربية تطورا مضطردا في السنوات الأخيرة وذلك لضعف الإمكانيات ولتواضع الإقبال على الفيلم المغربي الذي ما زال محصورا في معالجة القضايا الإجتماعية الداخلية، وبلغ الإنتاج السنوي أكثر من عشرة أفلام سينمائية منذ عام 2007.