الجيش الوطني الشعبي الجزائري هو جيش الجزائر ويضم القوات البرية والقوات الجوية والقوات البحرية الجزائرية.
التاريخ
الجيش الوطني الشعبي هو وريث جيش التحرير الوطني (ALN) الذراع العسكرية جبهة التحرير الوطني (FLN) الذي حارب الجيش الفرنسي من سنة 1954 إلى سنة 1962، جزء مهم من مناضلي جيش التحرير بقوا يزاولون مهامهم العسكرية كجنود وضباط في الجيش الوطني الشعبي بعد الاستقلال. بعد 8 سنوات حرب خلفت خسائر إنسانية هائلة، أصبحت الجزائر في نظر بلدان العالم الثالث رمز النضال من أجل تقرير الشعوب لمصيرها.
موقف الجزائر المناهض للاستعمار والتحاقها بالتيار الاشتراكي، عزز تقاربها مع الاتحاد السوفياتي، وهو ما جعل الجزائر بعد استقلالها تصبح البلد الإفريقي الثاني بعد مصر]] الذي يحصل على أكبر المساعدات العسكرية من موسكو، يجدر التذكير بأن علاقة الجزائر بالاتحاد السوفياتي كانت قائمة حتى أثناء حرب التحرير، فقد كانت هناك وحدات من جيش التحرير ماكثة بقواعد عسكرية خلفية لها في كل من ليبيا ومصر وتونس والمغرب تحصل على دعم خبراء عسكريين سوفيات.
شهدت مرحلة ما بعد الاستقلال مباشرة تصفية حسابات دموية بين جيش الحدود المرابط بالمغرب وتونس والمقاومين بالولايات من أجل السيطرة على مقاليد الحكم.
في 19 جوان 1965 كان هناك انقلاب عسكري حيث أطيح ب " احمد بن بلة " من السلطة وحل مكانه "هواري بومدين ".
في 27 جانفي 1976 اندلع خلاف ثاني بين الجزائر والمغرب، فبعد المسيرة الخضراء والتي تعد نصرا سياسيا كبيرا للمغرب خرج الإسبان من الصحراء الغربية عام 1976 قام المغرب باخذ ارضيه المغتصبة بالسلم . الفترة الأكثر اضطرابا كانت بعد أن تدخل الجيش لإلغاء الانتخابات التشريعية عام 1991، عدة جماعات إسلامية بدأت تمردا دمويا حيث بدأت نار الإرهاب تستعر، هذه الحرب خلفت أكثر من 200 ألف قتيل إلى أن حل الجيش الإسلامي للإنقاذ عام 2000 وانتهت حياة باقي الجماعات الإسلامية المسلحة عام 2002، مع ذلك لا زال هناك عمليات إرهابية متفرقة هنا وهناك والتي ظهر مؤخرا أنها ذات طابع مافيوي يعمل لمصالح أجنبية والتي تجعل الجزائر تدخل مرحلة أخرى من التاريخ.
القوات البرية الجزائرية
تطلق على القوات البرية الجزائرية لقب الجيش الوطني الشعبي وهو اللقب الذي أخده بعد أن تم تغير اسم جيش التحرير الوطني بعد الاستقال ليبدأ مسيرة جديدة نحوى بناء الوطن الذي تخرب بسبب الاستعمار.
كان في البداية جيش غير مدرب تدريب نظامي وكانت كل ما يملكه أسلحة سوفياتية اشتراها في وقت الاستعمار سنة 1961-1962 قبل الاستقلال حيث كانت تضم ترسانته العسكرية 10 دبابات تي-34 T-34/85 و 100 مدفع M-1931/37 122mm [1]/wiki/BT_(char) إشتراها سنة 1961 وخزنت بعضها في المغرب وإستلمها بعد الاستقلال وقام المغرب بإهداء الجزائر 6 دبابات AMX-13/Model-51 إستلمت منها 4 فقط و 44 من نفس النوع تركتها فرنسا وكاسحتي الغام YMS من مصر. لم يطل الوضع كثيرا حتى أختبر الجيش الجزائري وليد الامس من قبل جاره المغرب سنة 1963 الذي تقدم بجيش كبير متفوق عدديا ونوعيا وكفائة عن الجزائرين في محاولة لغزو المناطق التي تقع في الجنوب الغربي للجزائر لكنه توقف وقام بارجاع المناطق التي احتلها بعد تدخل الاتخاد الأفريقي ووقف إطلاق النار نهاية سنة 1963 إرتفع تعداد الجيش الجزائري وتم تطوير العتاد ليشمل 100 دبابة تي 34 أخرى و 40 دبابة تي 54 وعربات مصفحة من نوع بي تي أر-152 وكذلك مدافع SU-100 وهونات M-43 وراجمات من نوع BM-14-16.
سنة 1965 مع قدوم الراحل هواري بومدين بدأ بتطوير الجيش الجزائري وهذا بإبرام صفقات مع الاتحاد السوفياتي وكذا شراكة بحيث كانت العلاقة بين الجزائر والاتحاد السوفياتي جيدة خصوصا ان الجزائر كانت دولة اشتراكية.
وقد تم الاعتماد على العقيدة السوفياتية في هيكلة الجيش وتدريبه وهذا بأن أرسلت الجزائر سنوات الستينات واليبعينات آلاف الضباط للدراسة هناك قبل أن تبني اكدميات عسكرية في الجزائري. حيث صار الجيش بعد 1965-1969 أكثر تماسك وأكثر خبرة وبعتاد جيد حيث دخلت التي 55 الخدمة وكذلك الراجمة BM-24 وعربات نقل الجنود بي تي أر-60 و 60 مدفع M-1938. وقد شارك الجيش الجزائري في حرب 1967 بلواء مشاة لكن سحب بدون سحب الأسلحة الثقيلة بعد الهزيمة وتدهورت العلاقات مع مصر.
ولفك الضغط على الجزائر تم إصدار قانون التجنيد الإجباري العام يوم 18-افريل-1969 ليبدأ هذا الجيل بأعمال مهمة للجزائر لا والقارة الأفريقية ككل حيث كلف الجيش ببناء السد الأخضر سنة 14-08-1974 والذي متد على طول 1560 كليو متر وكذلك طريق الوحدة الأفريقية 6-9-1971 وفي نفس الوقت تطوير الجيش.
في بداية السبعينات بدأت الجزائر في النظر إلى المستقبل بحيث بدأت مشاورات مع الاتحاد السوفياتي من أجل تطوير الجيش باسلحة إسترايجية وهذا ما حصل بحيث حصل الجيش في أوائل السبعينات على بطاريات فروج-7 حوالي 26+ وصواريخ AT-3 Sagger المضادة للدروع. وقد شارك الجيش الوطني في حرب 1973 بواسطة الفرقة الثامنة " لواء مدرع " على الجبهة المصرية.
لكن التوتر عاد على الحدود الغربية إذ إندلعت الحرب الثانية بين الجزائر والمغرب وكانت نتائجها كارثية على الطرفين لكن الملفت للنظر هو أداء فرقة الكوماندوس الجزائرية التي قدمة أداء عالي من الحرفية في كل المهمات التي اوكلت لها. بعد الحرب الثانية قامت الجزائر بعدة إضافات للجيش وهذا بمضاعفت عدد القوات وإدخال أسلحة جديدة لسد الثغرات حيت إقتنت 48 راجمة BM-21 و 130 بي تي أر-50 و 610 بي تي أر-60 لنقل الجنود. كما إقتنت 360 دبابة تي-62 690 عربة بي إم بي-1 ومدافع D-74 كما دخلت خدمة سنة 1979 وطورت عربات بي أر دي إم-2 بصواريخ AT-5 Spandrel بالإضافة إلى المدفعية D-30. وعربات M-3 VTT الفرنسية. بداية الثمينات تم تركيز الجيش في الناحية العسكرية الثانية " وهران " كما ركز بشكل غير مكثف في الناحية الثالثة "بشار " سنة 1984 عاد التوتر للمنطقة من جديد بسبب مشكلة على الحدود " حدود مدينة بشار " وكادت المشكلة تسبب كوارث خصوصا ان الجيش المغربي كان في مرمى بطريات السكود الجزائرية وقد خلف الهجوم الجزائر مقتل وأسر حوالي 45 جندي مغربي وأسر 12 ضابط جزائري و 30 جند ي قبل أن تتوقف العملية بإعتذار مغربي عن قيام جنودها بالدخول الحدود الجزائرية وإطلاق النار على ضابط مفاوض.و تبادل الأسرى أواخر التمانينات بدأت تسؤ الأحوال الاقتصادية للجزائر لكن لم يمنع الجزائر من إقتناء أسلحة كصواريخ مضادة للدبابات AT-4 Spigot بعدد 2250 وعربات بي إم بي-2 و 200 دبابة T-72M1، وكانت فترة التسعينات سنوات صعبة على الجزائر والقوات البرية التي حربة الارهاب الذي يعتمد في حرب العصابات الغير معتاد عليها جيش خاصة بعد فرض العالم حصر غير معلن عن الجزائر، ولكن رغم ذالك قام الجيش بقضاء على الجمعات الارهابية ودخول الجزائر سوق العالم للاسلحة من بابه الواسع لتجديد عتاده العسكري تي-34
[color=Black]تعداد معدات القوات البرية
دبابات
T-90s Flag of Russia.svg 300
T-72 Flag of Russia.svg 500
T-72M1/M2 Flag of Russia.svg 450
T-62k/Mk Flag of Russia.svg 150
تي-55 Flag of Russia.svg 400
تي-54Flag of Russia.svg 215
مدرعات
WZ551 Flag of the People's Republic of China.svg 24
HMMWV Flag of the United States.svg 50
GAZ-3937 Flag of Russia.svg 830
EE-9 Cascavel Flag of Brazil.svg 650
Otokar Akrep Flag of Turkey.svg 550
Panhard AML Flag of Algeria.svg 2500
مدرعة BCL-M5 Flag of Algeria.svg 1500
بي إم بي-1 Flag of Russia.svg 685
بي إم بي-2 Flag of Russia.svg 304
BTR-60/80/ota Flag of Russia.svg 550
Fahd-200 200
مدفعية وراجمات صواريخ
2S1 Flag of Russia.svg 30
2S3 Flag of Russia.svg 50
بي إم-30 سميرتش Flag of Russia.svg 18
D-30 Flag of Russia.svg 490
D-74 Flag of Russia.svg
M-46 Flag of Russia.svg
BM-21 Flag of Russia.svg 50
BM-14 Flag of Russia.svg
BM-16 Flag of Russia.svg
BM-24 Flag of Russia.svg 30
منظومة الدفاع المضادة للطائرات
أس - 300 Flag of Russia.svg (Acquisition prévue avant 2011) 8
ZSU-23-4 Flag of Russia.svg 125
SAM-6/8/7/9/13/14/16/18 Flag of Russia.svg
الجزائر تملك صناعة عسكرية حيث تملك مصنع عربات مصفحة لنقل فرق الجيش من نوع BCL-M5 جزائرية الصنع (1500 وحدة)وكذالك يوجد 4 مؤسسات لصناعة الأسلحة الخفيفة وملحقاتها وتطويرها من هذه الأسلحة على سبيل المثال:
* AKM (main assault rifle)
* AK-47
AK-74
*Type 81 assault rifle (main assault rifle)
* AKM (main assault rifle)
* AKS-74U
* SKS
* Dragunov SVD
* PKT
* RPG-7
* Type 67 machine gun
* RPG-18
* Type 69 RPG
*Steyr AUG
* HK-G3
أما بالنسبة للقوات الخاصة أو المظليين، فمهمتها مكافحة الإرهاب واختراق منطقة العدو مدربة على القتال وجها لوجه ومن دون سلاح وهم ثلاث فرق ذوي القبعات الخضراء، الحمراء والسوداء، آخر الفرق وأعتاها دربت على الفن القتالي kuksool الكوري، ظهرت منذ سنة 1998 وأظهرت فاعلية خارقة بعد إنزالها إلى الميدان (غابات وأماكن معزولة).
القوات البحرية الجزائرية
تعد القوات البحرية الجزائرية أحد أكبر القوى البحرية في شمال أفريقيا، وتصنع الجزائر القطع البحرية من نوع كورفيت بتريير وتقوم حاليا بتصنيع أول فرقاطة بالتعاون مع روسيا.
البحرية الجزائرية بعد الاستقلال
بعد الاستقلال بوشر في إعادة بناء البحرية بطريقة عصرية حيث تم اقتناء أولى القطع البحرية من إيطاليا لتليها قطع بحرية أكبر من الاتحاد السوفياتي وكانت أول القطع من نوع osa وكانت البحرية الجزائرية قد حصلت عقب استقلالها على كاسحتين للالغام من مصر (الكاسحتين سيدى فرج وسيدى كرير) بغرض استخدامهم في عمليات المرور والتدريب على الابحار إلا أن الكوادر البحرية (الجزائرية) المتوفرة لم تسمح بتنفيذ ذلك من هنا نشأت فكرة إرسال بعثة تعليمية بحرية (مصرية) إلى الجزائر لإيجاد هذه الكوادر بل وتطويرها بما يسمح أيضاً بإضافة عدد من لنشات الطوربيد تقرر ان تقدمها البحرية المصرية لدعم إمكانيات الجزائر البحرية.
وتنقسم البحرية الجزائرية إلى ثلاثة واجهات الواجهة الغربية حيث توجد أكبر القواعد البحرية وهي مرسى الكبير والتي تملك موقع استراتيجي هام حيث تدخل السفن في إنفاق لاداخل الجبل حيث تكون في مامن من القصف اما تغطية الجوية فتضمنها طائرات SU-24MKI وطائرات هلكبتر نوع KA-32 اما طائرات الاستطلاع فهي نوع F-27 وCASA295 للاستطلاع والحرب الإلكترونية اما أنظمة الدفاع عن السواحل فهي من نوع SS-C3
الخدمة الوطنية
الخدمة الوطنية إلزامية في الجزائر لكل من بلغ التاسعة عشرة من عمره، وهي تشمل جميع المواطنين دون استشناء ويعفى منها الذين يعانون من مشاكل صحية أو شخص إذا كان الذكر الوحيد في العائلة يعيلها. تبلغ مدة الخدمة 18شهر.