سعد عنتر سعد مراقب
الجنس : عدد المساهمات : 2517 نقاط : 6975 العمر : 33
| موضوع: تبكى وحيدة تلك الصغيرة السبت 10 أبريل 2010 - 3:30 | |
| تبكي وحيدة تلك الصغيرة .. هناك .. قابعـة في زاويـة ظلام قلبها الدامس .. تركـت السعادة تمضي من على ملامحها البريئة .. وأبعدت عن مسامعها الحان الحنين .. نزعـت قلبها الطفولي لتتجمد مشاعرها بين يديها .. انـه يسيل ., يتخلل أصابعها الجميلة دم قاتم .. اغرق ملامحها بألوان السواد وأحال عليها ظلامـاً قهـر صباها تقترب من هناك ضحكات صغار .. لتنصت طويلاً لهمس الطفولة .. رفعت عيناها قاصدة أمـل الوجود .. ترافعت أطرافها .. لتقف هي .. والخوف يقشعر همساتها السعيدة .. ترجف يداها تعباً من وحـشة السكون .. تريد سعادة وفيـة لها .. تسابق غباراً ينتفض من حولها .. ترى عيناها الدامعتان نوراً أسفل ذلك الجرف .. وكما تفعل دائماً تسقط مسلمه أنفاسها للهواء وهاوية بجسمها إلى زرقـة ذلك البحر الذي ترى في سكونه شغفها بالأمان وفي صرخته رغبة الاطمئنان ..
استيقظي أنا مجرد حلم ..تنزل دمعـة ميتة على خـدها الوردي ..لتنقط الدمع وتنطق الألمـ ،هامسة بصوت جريح كـيف تخون وأنت أزرق أصمتي فا أنتي بيضاء لكن قلبك أبيض ودمـكِ أحمـر , لا تدعـي البراءة لكنك أمانـي ومحل ثقتي وأنتي سبب تعاستي كـيف تقول هـذا وأنت كل ما أملك قلبك الأبيض شعركِ الذهبي ملامحكـ البريئة كلها تصيبني بالجنون .. أنا ... قـلتها أنا أكـرهـك أبتعد عني ، أقذفني لم أعد أريدك سأقذفك إلى القمر فبياضه كقلبك استيقظي يا وردة جوريه.. تغادر ملامحها السكون لتبتسم .. وتفتح عيناها الحائرة بهدوء نسمات الربيع ..
تلتفت بوجهها يميناً لترى كرة زرقاء .. تجعل أنفاسها تنقبض ..صارخاً عقلها أين أنا أنتي هناهنا أينعلى سطح القمرآه من البحر أعلم .. خيانته لكي مخجلة لقد غضبت منه المجرة كلها هل سأعيش معك طويلاً ماذا ؟ .. لا لا مستحيل لماذا ؟ أخاف من ماذا ؟
أخاف من يوم أصبح فيه رغم عني أسود لا أتحمل أن أرى قطراتك عندما أصبح كذلكعودي يا بيضاء إلى سريركِ الأبيض استيقظت ودمـعـة سالت شاكية الهم داخلها جلست في تلك الزاوية .. تبكي هناك وحيدة .. حزينة جريحـة لا مواسي لها .. وقلب ذلك الخيال الذي يراها من خلف نافذتها ينفطر لما يرى كل يوم ليقرر الدخول .. فقد تعب من مشاهدتها بهذا الشكل .. ارتعبت أطرافها لدى رؤيته .. قاطع كل ما فيها وقال لي ما هذه الدموع الغزيرة ؟ ,صلي الفجـر واذكري ربك
فمن يبتعد عنه ولو بخطوه يجد الهم في حياته تـعب قلبي من الاكتفاء بمشاهدتك يا صغيرة لتعرفي أن الهم زائل وأن الحزن حاضر كحضور سعادتك سترين الكثير منهما في حياتك , وأن الأمل سفينة تغرقها قسوة العواصف و التفاؤل ميناء يرسل ما شئت من السفن حتى بعد مماتك يظل لكي التفاؤل ميناءاً والأمل سفينة ! | |
|