رسولنا الكريم يتمتع بكل الصفات الحميدة والتى اصبحت تعاليم ومنهج نتربى بدروبه فكان صلى الله عليه وسلم وما زال منبر ينير لنا
ومن هذه الصفات صفة التواضع
فكانت مدرسته صلى الله عليه وسلم فى تعليم التواضع آيه من أيات خُلقه
كان النبي صلى الله عليه وآله وسلم يرقّع ثوبه،
ويخصف نعله، ويحلب شاته، ويأكل مع العبد، ويجلس على الأرض، ولا يمنعه
الحياء أن يحمل حاجته من السوق إلى أهله، ويصافح الغني والفقير، ولا ينزع
يده من يد أحد حتى ينزعها هو، ويسلم على من استقبله من غني وفقير وكبير
وصغير، ولا يحقر ما دعي إليه ولو إلى حشف التمر، وإذا انتهى إلى القوم جلس
حيث ينتهي به المجلس، ويأمر بذلك، ويعطي كل جلسائه نصيبه حتى لا يحسب
جليسه أن أحدًا أكرم عليه منه، من جالسه أو قاومه لحاجة صابره حتى يكون هو
المنصرف عنه، ومن سأله حاجة لم يرده إلا بها أو بميسور من القول، وقد وسع
الناس بسطه وخلقه، فصار لهم أبا، وصاروا عنده في الحق متقاربين. يتفاضلون
عنده بالتقوى
روى البخاري في صحيحه من حديث الأسود قال:
سألت عائشة رضي الله عنها ما كان النبي صلى الله عليه وسلم يصنع في أهله؟
قالت: كان في مهنة أهله، فإذا حضرت الصلاة قام إلى الصلاة". رواه البخاري
وعن أنس بن مالك رضي الله عنه قال: إن كانت الأمة لتأخذ بيد رسول الله صلى الله عليه وسلم، فتنطلق به حيث شاءت. رواه البخاري
وعن أنس بن مالك رضي الله عنه قال: ما كان
شخصٌ أحبُّ إليهم من رسولِ الله صلى الله عليه وسلم وكانوا إذا رأوه لم
يقوموا لما يعلمون من كراهيته لذلك. رواه أحمد والترمذي والبخاري في
الأدبِ المفردِ بأسانيدَ صحيحة
وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم للصحابة عند موته: "لا تطروني كما أطرت
النصارى عيسى ابن مريم؛ فإنما أنا عبد الله ورسوله" رواه البخاري
وكان النبي صلى الله عليه وسلم يدعى إلى خبز الشعير "والإهالة السنخة".
رواه أحمد وصححه الألباني .. الإهالة: الدَّسَم الجامد، والسَّنِخة
المتغيرة الريح
وكان النبي صلى الله عليه وسلم يزور الأنصار ويسلم على صبيانهم ويمسح رؤوسهم. رواه النسائي وصححه الألباني
وكان النبي صلى الله عليه وسلم يأتي ضعفاء المسلمين ويزورهم ويعود مرضاهم ويشهد جنائزهم. رواه الحاكم وصححه الألباني
يقول رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إن الله أوحى إليّ أن تواضعوا حتى لا يفخر أحد على أحدٍ ولا يبغي أحد على أحد" أخرجه مسلم
عن أنس رضي الله عنه قال: "كانت ناقة رسول الله صلى الله عليه وسلم لا
تُسبَق أو لا تكاد تُسبَق، فجاء أعرابي على قعود له (أي جمل) فسبقها، فشق
ذلك على المسلمين حتى عرفه، فقال الرسول صلى الله عليه وسلم: "حق على الله
أن لا يرتفع شيء من الدنيا إلا وضعه" رواه البخاري
__________________
فالتواضع للإنسان الطيب المؤمن، أما المتكبر فليس جديرا بان يتواضع له
تواضع... فهي وصية الأنبياء لأممهم
تواضع... فهي نصيحة الحكماء لمجتمعاتهم
تواضع... فهي حكمة الفلاسفة لجماهيرهم
تواضع تكن كالنجم لاح لناظر على صفحات الماء وهو رفيع
ولاتكن كالدخان يعلو بنفســــه على طبقات الجو وهو وضيع