موضوع: احتجاجات محافظة قطيف الثلاثاء 8 نوفمبر 2011 - 9:04
احتجاجات محافظة قطيف محرم 1400هـ
عشية السادس من شهر محرم 1400 الموافق 25 نوفمبر 1979، وخلال ذكرى عاشوراء خرجت جماهير الشيعة في القطيف والأحساء إلى الشوارع بعد قراءة عاشوراء التي ألقاها الشيخ حسن الصفار والسيد مرتضى القزويني وخطباء آخرون. وقد قرر المعزون الشيعة إحياء مراسم عاشوراء بصورة علنية والتي أخذت منحى سياسياً، فيما تدخّل الحرس الوطني الذي يرأسه الملك عبد الله سابقاً.
استخدم الخطباء المتضامنون مع «حركة الرساليين الطلائع» الحسينيات لتحريك الشيعة في المنطقة، وبالتالي تحدي الحظر الرسمي بممارسة الشعائر بصورة علنية، في إشارة إلى عزمهم كسر الحظر الحكومي. وعشية السابع من محرم (26 نوفمبر)، أحيى الشيعة مواكب العزاء التقليدية والتي نتجت عنها مسيرات في أنحاء المنطقة شارك فيها حوالي سبعين ألفاً والتي ما لبثت أن تحولت إلى مصادمات عنيفة مع قوات الأمن المرابطة في المنطقة. وعندما تدخلت الشرطة وجنود من الحرس الوطني لتفرقة التجمعات المشاركة في مواكب عاشوراء في القطيف في 28 نوفمبر، قرر الشيعة المقاومة وسادت حالة من الهياج والتي ما لبثت أن انتشرت في أجزاء أخرى من القطيف والأحساء.
السلطات السعودية التي غاضتها حركة جهيمان في مكة، كانت قلقة من الأحداث في المنطقة الشرقية. ولهذا السبب تم نشر عشرين ألفا من قوات الحرس الوطني في المنطقة لإخماد الانتفاضة. استمرّت المسيرات خمسة أيام رغم محاولات وجهاء الشيعة والشرطة لوقفها. ولكن عندما فتح الحرس الوطني النار على الجموع في القطيف، تظاهر الشيعة في الشوارع في رد فعل غاضب، وإصرار على إيصال صوت مظالمهم ومطالبهم. وفي التاسع والعاشر من محرم، تم تطويق منطقة القطيف وانتشرت الأخبار عن سقوط قتلى.
قامت شرطة الشغب بإطلاق الغاز المسيل للدموع، وقام الحرس الوطني بقتل 20 شخصاً وجرح أكثر من 100. أربعة منهم كانت اعمارهم بين 17 - 19 عاما، وسبعة بين 20 - 30 عاما وثلاثة بين 30- 40 عاما وواحد كان عمره 60 عاماً. ثمانية كانوا طلاباً في المدارس الثانوية، وثمانية كانوا عمالاً، وامرأة وأستاذ مدرسة، وإثنين من موظفي ارامكو. واعتقل 600 شخص تقريباً. وقد تم إطلاق الرصاص على المتظاهرين.
احتجاجات 2011
في 2011 حدثت في محافظة القطيف احتجاجات سلمية للمطالبة بإطلاق سراح السجناء الذين سبق ذكرهم، وإخراج القوات السعودية من البحرين. وقامت الشرطة ومكافحة الشغب بالتصدي للمتظاهرين مستخدمين الرصاص الحي والقنابل المسيلة للدموع، مما أدى لاصابة 3 متظاهرين واعتقال العشرات. وقد وصل عدد المتظاهرين في البداية بالمئات وسرعان ما وصلوا للآلاف تأييداً للاحتجاجات البحرينية ومعارضة لدخول قوات درع الجزيرة للبحرين.