منتديات طريق العرب
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


طريق العرب
 
الرئيسيةإتصل بناأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 مدينة الشوبك

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
سعد عنتر سعد
مراقب
مراقب
سعد عنتر سعد


الجنس : ذكر
عدد المساهمات : 2517
نقاط : 6975
العمر : 32

مدينة الشوبك Empty
مُساهمةموضوع: مدينة الشوبك   مدينة الشوبك Emptyالسبت 6 نوفمبر 2010 - 11:11



الشوبك (الأردن)

الشوبك مدينة تقع في جنوب المملكة الأردنية الهاشمية تتبع محافظة معان.


تاريخ الشوبك

لا يعرف أحد تاريخ بناء الشوبك بالضبط. ولكن ورد ذكرها لأول مرة إبان احتلال القائد الفارسي بغدور إذ أوردت كتب التاريخ إنه بنى فيها حصنا. غابت الشوبك بعد ذلك وارتفع ذكرها إبان مملكة الأنباط إذ كانت جزءا من العاصمة النبطية البتراء وواجهتها الشمالية. وعاد ذكرها للاندثار مرة ثانية. - بقيت الشوبك بلدة أو قرية صغيرة في العصور الإسلامية، وكان معظم أهلها من المسيحيين واليهود، على رغم قربهم من دارالإسلام المتمثلة في معان والمناطق القريبة، ومع بدء الغزوات الصليبية اتخذها الصليبيون في العام 1115 مملكة أطلق عليها اسم مونتريال أي الجبل الملكي، وأصبحت بمكانة رأس حربة هي والكرك في وجه المسلمين في الجنوب الحجاز والجنوب الغربي حيث مصر. - استمر الاحتلال الصليبي لها حتى 1189 إذ حررها صلاح الدين الأيوبي وأصبحت مملكة إسلامية، ولأن سكانها من المسيحيين واليهود وقفوا إلى جانب السلطان المسلم ميزهم بلباس المسلمين تقديرا لهم على جهدهم، بحسب كتب التاريخ. - أصبحت الشوبك مركزا مهما ومدينة ضاهت في ذلك الزمان دمشق ببساتينها ومائها، ومع بداية العهد العثماني في العام 1516 بدأ في الانحدار مرة ثانية، واضحت قرية صغيرة معرضة لهجمات البدو من كل ناحية. - في مطلع القرن الثامن عشر (1700) هاجر إليها أبناء عز الدين أبو حمرا من عائلة الرفاعي في قضاء حمص (السوري)، ونزلوا بوادي موسى أولا ثم بدؤوا ارتحالهم إلى الشوبك واستقروا في القلعة بعد أن أعادوا بناءها وحولها، وتكونت منهم عشائر الملاحيم ومنها الغنميين والبدور والهيازعة والرواشدة، - وتقول كتب الأنساب والتأريخ إن عز الدين هذا هو من النسب الشريف للرسول محمد صلى الله عليه وسلم، فهو عز الدين (أبو حمرا) بن إسماعيل (الصالح الأخضر) بن السيد علي (السلطان) بن السيد يحيى بن السيد ثابت بن السيد علي (الحازم أبو الفوارس) بن السيد أحمد (المرتضى) بن السيد علي (المكي المغربي الأشبيلي) بن السيد رفاعه الحسن بن السيد محمد (مهدي المكي) بن السيد محمد (أبو القاسم) بن السيد الحسن القاسم (رئيس بغداد) بن السيد الحسين (المحدث) بن السيد أحمد (الأكبر) بن السيد موسى (الثاني أبوسبحه) بن إبراهيم (المرتضى الأصغر) بن موسى (الكاظم) بن جعفر (الصادق) بن محمد (الباقر) بن علي (زين العابدين) بن الحسن (السبط الشهيد) بن أمير المؤمنين علي بن أبي طالب كرم الله وجهه. وذكر المؤرخ أبو الهدى الصيادي نسب عزالدين أبوحمرا إلى أنه من الحسنيين (أبناء الحسن بن علي عليهما السلام، وأكد كذلك محمد فاخر فخر الدين بأن عز الدين ونعيم وفرج أبناء أحمد بن إسماعيل الصالح من الحسينية، وتجرح هذه الروايات رواية أخرى تقول إن عز الدين أبو حمرا من من أصول كردية(أي من جاء من منطقة الأكراد مع جيوش صلاح الدين الايوبي واستقر في مناطق سورية الداخلية (حمص وحماة وجبل لبنان)، -


أنساب وحروب الشوبك

وتقول كتب الانساب ان الشحيدات والعواسا ليسوا من أبناء عزالدين أبو حمرا ولكنهم قد نزحوا من كردستان واستقروا بالشوبك وفيما يعد انظموا الي عشيرة الملاحيم*ومنهم قسم اصسله من بئر سبع.

وتمازج أبناء ملحام بن خليفة بن نول بن منصور الأعمى بن عز الدين أبو حمرا مع سكان الشوبك الأصليين من عشائر اللواما والشقيرات وغيرهم من مسيحيين ومسلميين، لينضم إليهم فيما بعد عشائر الهباهبة والرفايعة والطورة وغيرهم.

تعرضت الشوبك خلال القرنين 1700 و1800 ومطلع 1900 لغزوات بدوية وظروف مناخية وطبيعية تسببت في تهجير عدد كبير من سكانها إلى مصر وفلسطين وسورية وإلى شمال المملكة ووسطها طلبا للأمن والعيش بسلام.

هذه الطبيعة والظروف علمتهم أبناء الشوبك صفات ما زال أحفادهم يتصفون بها، كالدهاء والذكاء والدبلوماسية وحتى تغيير اللهجة وتقمص الشخصيات للتأقلم مع أي شخص أو مجموعة، فهم مع البدو بدوان ومع الفلاحين فلاحين ومع اهالي المدن مدنيين، وهو ما سمح بتعايشهم مع كل مكان عاشوا سواء في يافا أو الرملة أو غزة أو قلقيلية أو الخليل أو بيت جبرين أو دمشق أو مع قبائل البدو في منطقة مادبا أو في السلط أو في مصر أو في الحجاز.

يردد الشوبكيين مقولة إن "الشراة أي جبال الشراة شرها على أهلها"، وهو ما يتضح من أن أعداد أبناء الشوبك القاطنين فيها لا يتجاوز 15,000 نسمة، في حين أن عدد المهاجرين منها منذ تشكيل الأردن الحديث والموزعين في باقي مناطق الأردن يتجاوز الستين أو السبعين ألفا.

ولتأكيد صفات أبناء الشوبك يروي الكبار أن حصارا ضربته القبائل البدوية على الشوبك التي كانت تضم القلعة التي كانت تضم تجارا وسكانا من عائلات الشاويش وصلاح والغنميين (الدحيات والخشمان والمقبلييين وأبو زنيمة والغوانمة واسكندر وإنجاد والرقالين ومراحيل والجعيدي والسويركي)، إضافة إلى سكان منطقة الجاية أسفل القلعة وهم الرواشدة وسكان طور أبو راس من عشيرة البدور، واستمر الحصار على أسوار القلعة سنة كاملة، دون أن يستطيع البدو اقتحام القلعة فما كان من الشوبكيين إلا أن قام أحدهم برمي الماء من فوق الأسوار دلالة على كثرته في البئر العميقة الموجودة لديهم ما أصاب البدو بالإحباط وسحبوا رجالهم المتناثرين حول القلعة. - كما أن قصة أخرى يرويها الكبار أن أبناء الشوبك ضاقوا ذرعا بهجمات القبائل البدوية مثل الصخور والحويطات والسبعاوية الذين كان يطلق عليهم "الظلام" وغيرهم، خاصة أنهم لم يقبلوا أبدا دفع الخاوة مثل أهالي معان الحجازية أو أهالي العقبة أو فلاحين حوران وفلسطين، كما أنهم رفضوا أبدا التحالف مع البدو مثل أهالي وادي موسى أو الطفيلة وبعض قرى الكرك، فقرروا الحرب بالتحالف مع بعض عشائر معان الشامية وعشيرة المجالي في الكرك، ولما كان المجالية يبعدون كثيرا عن الشوبك، تقرر الشوبكيين الاعتماد على أنفسهم واستخدام أسلوب الحرب والدهاء، فذهب وفود من أبناء الشوبك وأوقعوا بالفتنة بين الحويطات والصخور، وبين الحويطات أنفسهم إذ أقنعوا عشائر من الرشايدة وغيرهم من العمارين والسبعاوية بمنحهم أراض في الشوبك شريطة محاربة القبائل معهم، وهو ما يطلق عليه الآن "الصف" أي البدو الذين انشقوا عن قبائلهم وانضموا إلى الشوبكيين، وتسنى للشوبكيين إبان حروب البدو بين بعضهم البعض إلى الالتفات إلى زراعتهم وتعليمهم بعيدا عن الحروب التي عانوا منها على مدى السنوات الماضية. - نتيجة الحروب والظروف أندثرت مدينة الشوبك ونشأ بدلا منها قرى عديدة هي نجل ويقطنها عشائر البدور والدحيات والجعيدي والسويريكي والحجاج وعائلات من الطورة والخشمان، وقرية البقعة التي يقطنها الخشمان وأبو زنيمة والغوامنة والشعيبات والحوارثة وعائلات من الشخيبي والجبارات والكردي، وقرى الجهير والحدادة والمنصورة يقطنها الطورة، والزبيرية ويقطنها الهباهبة وقليل من الغنميين، وقرية المثلث ويقطنها الرواشدة والدحيات والشخيبي والرقالين وعائلات من الشقيرات والطورة واللواما، أما قرية المقارعية ومعظم عائلات الشقيرات واللواما والرواشدة، بئر خداد ويقطنها الرفايعة وبئر الدباغات وسكانه بدو من العمارين وحوالة وسكانها بدو أيضا من عشائر الرشايدة. وهناك قرى مهجورة مثل شماخ والفرن وأبو مخطوب والجاية والجنينة والعراق والخريبة هجرها أهلوها إلى عمان والزرقاء والعقبة أو إلى القرى الأخرى في نفس الشوبك.

ومن الشيوخ الذين اشتهروا ولا يزال السكان يتحدثون عنهم :

1. الشيخ سويلم أبو دحية.... عليم الملاحيم وقاضي عشائر.

2. الشيخ سليمان بن جبر بن شاهين.... عليم الهباهبة وقاضي عشائر.

3. الشيخ سالم الاشيقر.... عليم الرفايعة قاضي عشائر (عقبى حق).

4. الشيخ سلامة الصانع.... عليم الطورة وقاضي عشائر.

5. الشيخ مسلم الشخيبي.... قاضي عشائر (منشد حريم).

6. الشيخ ملعب بن رشيد.... قاضي عشائر (منقع دم) و(ربان خيل).

7. الشيخ حرب سلامة الدحيات... حاكم منطقة الشوبك أيام العثمانيين

اما (بولس سلمان) فقد ذكر شيوخ الشوبك في عام (1925م) وهم :

1. الشيخ طالب الشخيبي.... شيخ الشخيبيين.

2. الشيخ محمد بن هلال.... شيخ الهباهبة.

3. الشيخ سالم بن مراحيل.... شيخ الملاحيم.

4.الشيخ سالم بن جديع.... شيخ الطورة.

5. الشيخ علي بن ذياب الرفايعة.... شيخ الرفايعة.

إلا أن الوثائق الهاشمية قد ذكرت شيوخ الشوبك بتاريخ 11/4/1936م التالية اسماؤهم:

1. جديع أبو دحيـة.

2. سالم بن مراحيل.

3. ابراهيم العسوفي.

4. سالم الشخيبي

5. محمد بن هلال.

كذلك فقد ذكر ت هذه الوثائق بتاريخ 30/11/1940م ان قد تمت إضافة اسم

6. الشيخ إسماعيل بن سالم بن مراحيل إلى جدول قضاة العشائر في الشوبك.


قلعة الشوبك

تقع قلعة الشوبك على ارتفاع 1330 م عن سطح البحر وتبعد حوالي نصف ساعة عن مدينة البتراء على الطريق الصحراوي ويعتقد بأن منطقة الشوبك سكنت في الفترة الادومية ثم اعيد ترميمها في الفترة النبطية، ويبدو انها استخدمت كدير صغير للرهبان حتى اعاد بناءها الامير الصليبي بلدوين الأول حاكم الرها ومن ثم ملك القدس وذلك في عام 1115 م وقد اطلق عليها) مونتريال)إن أول من أقام قلعة الشوبك هو بلدوين الأول الصليبي ملك القدس عام (1115) م، ودعاها باسم مونتريال. ومن هذه القلعة الراسية على قمة جبل واضحة للعيان كان الصليبيون يغيرون على القوافل العربية والإسلامية التي كانت تسير بين القاهرة ودمشق والحجاز.

وقد اعتنى السلطان ابن الملك العادل الأيوبي الآتي ذكره بأمر الشوبك، فجلب إليها غرائب الأشجار المثمرة حيث تركها تضاهي دمشق في بساتينها وتدفق أنهارها ووصف هذه البلد (أبو الفداء) صاحب حماة المتوفى عام 732 ?ـ، بقوله "الشوبك بلد صغير كثير البساتين غالبية ساكنيه من النصارى وهو في شرق الأردن في الغور على طريق الشام من جهة الحجاز وتنبع من ذيل قلعتها عينان احداهما على يمين القلعة والأخرى على يسارها كالعينين للوجه وتخترقان بلدتها ومنها شرب بساتينها وهي من غرب البلد، وفواكهها من المشمش والتين مفضلة وتنتقل إلى ديار مصر. وقلعتها مبنية من الحجر الأبيض وهي على تل مرتفع ابيض مطل على الغور"، ونتيجة لكثرة الحروب وتوالي الزلازل فقد هدم قسم كبير من القلعة حتى قام الصالح نجم الدين أيوب بترميمها فكتب تاريخ ذلك على جدرانها بهذه العبارة: "بسم الله الرحمن الرحيم… هذا ما عمر في أيام مولانا السلطان الأعظم العادل الملك الصالح (نجم الدين أيوب)". وتضم القلعة تسعة ابراج منها الدائري والمستطيل والمربع، تزينها الكتابات والزخارف من الخارج ومدخلها الرئيسي في الشرق.


ثورة الشوبك 1905م

لم تكن ثورة الشوبك التي عرفت بـ ثورة 1905م، هي الثورة الاولى في تاريخ الشوبك النضالي ضد الحكم العثماني، بل كانت الثورة الثانية والمفتاح الذهبي لثورة (آل علي) في شمال الجزيرة العربية، وثورة الكرك عام 1910م فالثورة الاولى انطلقت في مطلع عام 1900م، ولكنها ثورة محدودة لم تدم طويلا علما انها كانت ثورة ثنائية شاركت فيها قبائل بئر السبع البدوية، وقيل ان اسباب هذه الثورة هو اندفاع السكان تحت الحاح الرغبة في الاستقلال والانعتاق بدافع التخلص من وطأة الضرائب وقسوة الحكام الى الانتفاض على ممثلي السلطة وطردهم واجبارهم على التسليم بالمطالب المحلية، وحقيقة الامر، ان الحكومة العثمانية المركزية وبخاصة في الاعوام الخمسة الاولى من القرن العشرين اخذت تصدر ارهابها الى القوميات الاخرى لتخفي طبيعة الصراع بين ابناء القوميات العثمانية ذلك الصراع الذي نخر جسم الدولة وزاد في تفككها والتعجيل في نهايتها«. وقد ادى مثل هذا الصراع الى ضعف الدولة وسلطتها في الاقاليم البعيدة عن العاصمة فكانت ثورة الشوبك الاولى والثانية من اهم الانذارات للحكومة المركزية في العاصمة استانبول. وقد كان الحافز المباشر للانتفاضة الاولى كثرة الضرائب الباهضة التي كانت تنهك كاهل الاهالي فهاجم فرسان الشوبك الحامية التركية المعسكرة في القلعة وتسلقوا اسوارها وقتلوا بعض رجالها، وبسب غياب عوامل اندلاع حركة استقلالية شاملة فقد تمكنت السلطات من القضاء على هذه الثوة. وبعد ان طفح الكيل اخذ الشوابكة ينتظرون فرصة مواتية لكي يترجموا مشاعرهم وجاءت المناسبة عام 1909م.

التحرش بالنساء: ذكر احد كبار السن في الشوبك عن اسباب ثورة عام 1905م، فقال: »كانت البداية عندما تحرش احد الجنود بفتاة شوبكية عند رأس عين البلدة، فكان جنود الحامية يذهبون الى منابع المياه التي تردها نساء البلدة للتحرش والمضايقة، وصدف مرة ان احد الجنود حاول الاعتداء على فتاة صبية تحمل على ظهرها قربة ماء، وطلب منها انزال القربة عن ظهرها ليشرب منها، فنهرته الفتاة وقالت له: هذه العين فاشرب من نبعها ولا تضايقني ومن العيب عليكم ان تأتوا الى هنا بحجة العطش وانتم تعرفون ان عيون الشرب لا يردها الرجال حفاظا على سمعة الحريم وسمعة الرجال ايضا، ولكن هذا الجندي اصر على انزال القربة من على ظهرها عندها صرخت الفتاة مستغيثة بالمزارعين الذين كانوا بالقرب من عين النبع، فجاء ثلاثة من (الحراثين) وخلصوها من الجندي التركي وانهالوا عليه بالضرب ثم اقتادوه الى قائد الحامية الذي لم يصدق حكايتهم، فاعتقلهم لثلاثة ايام ولم يعاقب الجندي على فلعته، فقام نخبة من زعماء الشوبك وطالبوا بالافراج عن الرجال الثلاثة وطالبوا قائد الحامية بمنع جنوده من الاقتراب الى المناطق التي تذهب اليها نساء البلدة، امام هذا الحادث اصدر قائد الحامية امره الاستفزازي بان على نساء البلد تزويد الحامية في القلعة بماء الشرب وتزويد منازل رجال الحامية ايضا بالمياه، وهذا الاجراء الاستفزازي لم يقبل به الاهالي مطلقا . يقول سليمان الموسى في كتابه المشترك مع منيب الماضي (الاردن في القرن العشرين) ما يلي: »على ان رجال الحكومة انفسهم كانوا كثيرا ما يلحقون الاذى بالاهلين ويوقعون بهم شتى المظالم فيستفزونهم للخروج عن الطاعة وحمل راية العصيان ومن المعروف ان الموظفين والحكام والمسؤولين الذين كانت تعينهم الحكومة لادارة البلاد لم يكونوا دائما ممن يحسنون الادارة ويهتمون بمصلحة الاهليين العامة ويقدرون المسؤولية حق قدرها ويراعون عادات البلاد وتقاليدها، ومن امثلة سوء تصرف مأموري الدولة ان رجال حامية الشوبك حاولوا سنة 1905م، تسخير نساء البلدة لنقل الماء اليهم من الينابيع التي تجري من الوادي وقد ادت هذه المحاولة الى اثارة رجال البلدة فهاجموا الجنود وطردوهم من القلعة، ثم تحصنوا داخل اسوارها المنيعة للدفاع عن انفسهم، وحاول متصرف الكرك ان يحل المشكلة بوسائل سلمية، فارسل من يفاوض اهل الشوبك للكف عن العصيان والاخلاد الى السكينة، وقبل الاهلون ان يدفعوا الضرائب المستحقة عليهم شريطة ان لا ترسل الحكومة حامية من الجنود الى بلدهم«.

رفضت الادارة التركية الممثلة باللجنة التي بعثها متصرف الكرك الى الشوبك شرط زعماء الثورة من منطلق »

ان الحكومة لم ولن ترغب ان يفرض الاهلون شروطا عليها« فارسل متصرف اللواء مئة جندي فرسان ومعهم رشاشين للقضاء على الثورة والقاء القبض على زعامتها وعسكرت هذه القوة على الجبال المقابلة للبلدة قصد الارهاب وحمل الثوار على الاذعان، ولكن ثوار الشوبك كانوا يخشون العواقب فصمموا على الدفاع وانضم اليهم عدد من البدو المجاورين، وهدد قائد القوة بتدمير القلعة على من في داخلها من الثوار،

واشترط المطالب التالية:

1- اخلاء القلعة من الثوار واعادة جنود الحامية اليها وبالطرق السلمية.

2- تسليم العناصر التي اطلقت النار على الجنود ومحاسبة الذين تسببوا في قتل وجرح جنود

الحامية.

3- عودة رجال البدو الى مضاربهم قبل حلول الليل

4- عودة الاهالي الى منازلهم وعدم التجمع بالقرب من القلعة

5- يرفع زعماء ووجهاء الشوبك الاعتذار الخطي الى الحاكم الاداري. تدارس زعماء الشوبك مطالب قائد القوة المهاجمة فوافقوا على بعض الشروط مقابل ان توافق الحكومة على مطالبهم،

وهي:

1- ان تحسن الحكومة اختيار الموظفين والحكام الذي الذين يديرون شؤون الادارة في

المنطقة، وان يكونوا على دراية بعادات وتقاليد اهل المنطقة.

2- معاقبة ومحاسبة قوى الدرك ورجال الحامية الذين اساءوا لنساء بلدة الشوبك ونقلهم من الشوبك

نهائيا.

3- منع الجنود من دخول احياء الشوبك الا في الحالات الامنية الضرورية.

4- ان اهالي الشوبك- رجالا ونساء- غير ملزمين بجلب المياه من الينابيع الى الحامية وجنودها،

والى منازل الغرباء مهما كانت صفاتهم ورتبهم، لان المرأة الشوبكية محصنة بالعادات العشائرية التي

تمنعها من الخدمة خارج منازل اهلها وبيتها.

5- اختيار العناصر العسكرية والامنية وجباة الضرائب من ابناء الشوبك او من ابناء القرى

الشوبكية المجاورة.

6- عدم تعرض الثوار الى المساءلة او الاعتقال او الملاحقة الامنية اذا لم تخرج

(العناصر المشاغبة المتمردة من القلعة خلال ساعة واحدة) وانتهاء حالة التمرد الشاملة، لم يثق

زعماء الشوبك بالاتراك ولهم معهم اكثر من تجربة، فقرروا مقابلة التحدي بالتحدي، فما كان من

القوة الا ان هجمت على البلدة وفتكت بعدد كبير من رجالها، واحتلت القلعة واخضعت اهل البلدة باشد

ضروب التعسف والتنكيل، واقدمت على اعتقال زعماء الثورة وساقتهم الى الكرك ثم نقلتهم الى

دمشق للمحاكمة العسكرية بتهمة الخيانة والتمرد والقتل وهم:

1- مصلح الهباهبة

2- مطلق حسن البدور

3- احمد خلف الغنميين ويقال: »ان مطلق حسن البدور واحمد خلف قد توفيا في السجن بينما انهى مصلح الهباهبة مدة السجن وخرج وقد تعلم القراءة والكتابة فعاد الى الشوبك وكان ايامها من القلائل الذين يتقنون القراءة والكتابة، فلقب بـ (الخطيب) وهكذا انتهت الثورة ولكن الشوبك سجلت من جديد اروع معاني التحريض فكانت ثورتها بيانا تحريضيا للزعماء الذين اعلنوا ثوراتهم فيما بعد .


من الأطعمة الشعبية

1. الرشوف: أكلة حبوب أردنية بلبن المخيض

2.المجللة: وتعدّ من الخبز واللبن المريس المضاف إليهما السمن البلدي، تسمى المجللة بهذا الاسم لان الخبز المستخدم بالطبق يتم خبزة على نار الجل (والجل هو بعر الابل وهو معروف بناره القوية)


من وزراء الشوبك

1. أحمد الشوبكي، 9/2/1972م (أربع مرات)

2. عيد الدحيَّات الغنميين، 28/4/1986م (مرتان)

3. طه الهباهبة، 8/1/1995م.

مدينة الشوبك 560765



الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://www.facebook.com/saadanter
 
مدينة الشوبك
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» مدن تونسية ( مدينة راديس ، مدينة ساقية الزيت ، مدينة الكاف )
» مدينة الجوف الليبية و مدينة صرمان
» مدينة جرش
» مدينة مكة
» مدينة حلب

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتديات طريق العرب :: المملكة الأردنية الهاشمية :: منتدى المملكة الأردنية الهاشمية-
انتقل الى: